واعتبرت قسيس أن مسار المحادثات بين الحكومة والمعارضة في جنيف لن يؤدي إلى نتائج، إلا مع رحيل المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وقالت رئيس منصة أستانا لـ"سبوتنيك": "كان لنا لقاء مع [نائب وزير الخارجية الروسي] غينادي غاتيلوف و[رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، سيرغي] فيرشينين، للحديث حول ما يجري في جنيف 4 وكيف يمكننا إنجاح العملية السياسية".
وتابعت، قائلة "تكلمنا عن هذه المفاوضات التي لا ترضي أحدا، فلا نتائج متوقعة من هذه الجولة، ولا نعرف إن كان دي ميستورا سيبقى أم سيرحل ولكن أغلب الظن أنه سيرحل، كما عملت أنه طلب من [الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو] غوتيريس التمديد له لمدة 6 أشهر".
وأضافت بقولها "إلى الآن لا نجد أي شيء جديد، وطبعا ناقشنا استبعاد دي ميستورا لمنصة متوازنة كمنصة أستانا التي مهدت لمسار أستانا".
ومضت قسيس، قائلة "لم أعد مهتمة بموضوع جنيف، لأنه كما يتضح اليوم جنيف فاشلة، لقد تكلمت بأشياء جدية أكثر، وكيف يمكننا تصحيح مسار جنيف وهذا لا يتم إلا بعد رحيل دي ميستورا".
وأشارت إلى أن "منصة أستانا لديها تنسيق دائم مع الحكومة الروسية للوصول إلى نتائج أفضل"، مضيفة "لا نريد إلغاء دور جنيف، ولكني اعتقد للمجيء إلى جنيف يجب أن يكون هذا الملف جاهزا ما يعني أنه يجب علينا أول شيء ترتيب وفد المعارضة ومن هم المعارضين الذين سيفاوضون النظام.
وتساءلت قسيس "في حال افترضنا أن هناك وفدا موحدا [للمعارضة]، هذا الوفد عن ماذا سيتكلم، ما هو جدول الأعمال؟ إن كانوا لا يريدون الكلام عن الدستور ولا عن أي شيء آخر، هم يريدون الكلام عن هيئة الحكم الانتقالي فقط، فهل يمكن نجاح أي شيء هكذا".
يذكر أنه انطلقت الجولة الجديدة لمفاوضات جنيف، في 23 فبراير/شباط الجاري، بعد انقطاع دام نحو عام وتتصدر المباحثات مواضيع تشكيل حكومة جديدة في سوريا ومناقشة دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات، في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى نتائج ملموسة.