وتمكنت وحدات الجيش السوري خلال الأيام الفائتة من تحرير عدد كبير من البلدات والقرى، كان آخرها (بلدة جب الخفي — بلدة تل تادف — رسم الحرمل — مغارة أبو جبار — مشرفة أبو جبار — بيجان)، والواقعين في ريف حلب الشرقي بعد أن خاض معارك عنيفة مع إرهابيي "داعش" المتحصنين في الخنادق والمتاريس والسواتر.
وقال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، إن أهداف العملية تتحقق بدقة عبر التوسع جنوب شرق مدينة الباب، وهذا يفتح المجال أيضًا للوصول إلى بلدة "دير حافر" مدخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، كما تؤدي السيطرة على طريق الرقة تادف بالقوات نحو تأمين منابع المياه التي تغذي محافظة حلب عن طريق منطقة الخفسة ومسكنة القريبة من نهر الفرات.
وأضاف المصدر أنه بهذه السيطرة تكون وحدات الجيش السوري قد وصلت إلى مواقع القوات الكردية، في بلدات أم خرزة وحوتة الخاضعة لسيطرة القوات السورية الديمقراطية، كما يوسع التقدم البري الأخير عبر المحاور المتعددة مساحة الأمان والسيطرة حول مطار "كويرس" العسكري والذي يعتبر القاعدة الرئيسية للعمليات الجوية في الشمال السوري "فهو ظل محاصرًا لأعوام قبل أن يتمكن الجيش السوري من تأمين محيطة وفك الطوق المسلح عنه".
يذكر أن الجيش السوري يشن عمليتين عسكريتين متوازيتين الأولى بدأت منذ أسابيع واستهدفت مواقع "داعش" شرق حلب والثانية قبل أيام غرب حلب نحو مناطق الراشدين الرابع والخامس والتي تتواجد فيها "النصرة".