دمشق- سبوتنيك
وقال السفير الروسي في مقابلة مع "سبوتنيك": "نتيجة لنجاحات الجيش السوري خلال فترة العام والنصف الأخيرة، والتي أصبحت ممكنة بفضل الدعم الفعال والنشيط من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية، هناك وتيرة مستقرة لتقلص مساحة سيطرة المجموعات المسلحة غير القانونية. في حال كانت "جبهة النصرة" وحلفاؤها يسيطرون في العام 2015 على خمس الأراضي السورية تقريبا، فإنهم يسيطرون حاليا على ما لا يزيد عن 10-12 في المئة من أراضي الدولة".
وأضاف السفير: "إن أقوى ضربة لخصوم الحكومة خلال فترة النزاع المسلح كانت تحرير شرق حلب في كانون الأول/ديسمبر من العام 2016، على الرغم من أن مساحتها ليست كبيرة، إلا أنه يمكن مقارنة هذه العملية بالانتصار على النازيين قرب ستالينغراد…".
وتابع السفير: "كما أن هناك تقلص لنفوذ "داعش" في كل من سوريا والعراق، لقد خسر التنظيم خلال العام 2016 ربع الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتقلصت المساحة التي يسيطر عليها من من 78 كيلومترا مربعا، حتى 60.4 كليومتر مربع. في سوريا لا يزال "داعش" مسيطرا على مناطق شاسعة، إلا أنها مناطق صحراوية بشكل عام.
وقال السفير، مجيبا على سؤال حول إمكانية استغلال المسلحين للهدنة في سوريا من أجل التحضير لشن هجمات جديدة: "تؤكد تجارب السنة الماضية إنهم (المسلحين) كانوا يستغلون الهدن، بما في ذلك الإنسانية، من أجل إعادة تجميع صفوفهم، وتجميع قواهم لشن هجمات جديدة، ولذلك لا يمكن استبعاد تطور الأوضاع في إدلب بشكل مماثل".
وتابع قائلا: "تجري حاليا شمال محافظة حماة المجاورة عملية تشكيل تحالف جديد للمجموعات الجهادية تحت اسم "فتح الشام"، والتي يديرها إرهابيو "جبهة النصرة"…وينضم إليها العديد من الإرهابيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق "المصالحة".