المطالبات الحقوقية بوضع "إسرائيل" على القائمة السوداء لدى الأمم المتحدة، وما يترتب عليه من فرض عقوبات دولية على الجيش الإسرائيلي، والتساؤل عن مدى تقبل الأمم المتحدة لتلك المطالبات هذه المرة، أم أنها ستستقر في أدراج المكاتب الأممية كسابقاتها، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المعلن، والقوي من إدارة ترامب لـ"إسرائيل"، وهل سيمثل قرار كهذا حال صدوره ردعا للممارسات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين؟ ولماذا لا تحظى تلك المطالبات بضغط عربي موازٍ للدعم الأمريكي للممارسات الإسرائيلية أمام القرارات الأممية؟ وما هو المنحى الذي ستسلكه "إسرائيل" للوقوف أمام استجابة الأمم المتحدة لتلك المطالبات؟
كلها تساؤلات طرحناها خلال حلقة "بوضوح"، ليوم الجمعة 03 آذار/مارس 2017، مع ضيف الحلقة الخبير بالشأن الإسرائيلي، علاء الفار، الذي تفاءل بتلقي الأمم المتحدة للمطالبات الحقوقية هذه المرة، وطرحها للتصويت أمام الدول الأعضاء، والتي — بما لا يدع مجالا للشك- ستحظى بالدعم العربي لها، إلا أنه توقع التدخل الأمريكي باستخدام حق "الفيتو" لمصلحة "إسرائيل"، وذلك عقب مطالبات إسرائيلية، متوقعة بالجانب الأمريكي، من أجل صدّ أي قرار أممي يضرّ بصالح السياسات الإسرائيلية.
إعداد وتقديم: دارين مصطفى