تناقش الحلقة دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى "مصالحة وطنية شاملة في البلاد، لا تستثني أحدًا"، بعد يومين من تصريحات هاجم فيها حزب "التجمع اليمني للإصلاح".
كلام صالح جاء في بيان نشره للتعقيب على خطاب سابق له، دعا فيه أنصاره لمد جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية بالمقاتلين، وفسر من قبل البعض على أنه تحريض ضد حزب "التجمع اليمني للإصلاح".
وأسف صالح في بيانه إلى ما رآه البعض في تفسيراته وتحليلاته أن كلامه يعتبر بمثابة دعوة إلى الفتنة وإلى حرب أهلية، مؤكداً أنه من الرافضين لتلك الدعوات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، اعتبر عبد الرحمن المحمدي الخبير في الشأن اليمني ونائب رئيس تحرير صحيفة "الجمهور"، أن خطابات الرئيس السابق صالح تميزت منذ بداية الأزمة في اليمن بالدعوة إلى التسامح والتعايش وعدم مساندة طرف ضد آخر في اليمن، وأن حرص الرئيس السابق على هذه المسألة يكمن في قتاعته بأن أزمة البلاد لا يمكن أن تحل إلا في إطار مصالحة وطنية تضم كافة القوى السياسية للمشاركة في صناعة مستقبل اليمن.
وفي مقابلة عبر "بانوراما" رأى المحمدي أن خطاب صالح بني على أساس قناعته بأن جوهر المشكلة اليمنية يتمثل في "طابور جماعة الإخوان المسلمين الذين غرسوا ثقافة الانقسام الداخلي في اليمن منذ العام 2011، وحرضوا على المؤسسة العسكرية والمجتمع الواحد، فضلاً عن شرعنتها للعدوان".
ورداً على سؤال، قال المحمدي إن أنصار حزب الإصلاح ممن هم "تحت القصف وتحت النار في داخل المدن اليمنية، هم جزء من عملية الصمود ضد هذا التحالف، وأن رسالة الرئيس السابق صالح موجهة تحديداً ضد القيادات والرموز التي تورطت في المتاجرة في الدم اليمني منذ انطلاقة ثورة الشباب في العام 2011".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني