باريس — سبوتنيك
قال هولاند، في مؤتمر صحافي مشترك مع قادة ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا: "ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا يتحملون مسؤولية رسم الطريق الجديد وتحديده [..] بعد قرار البريطانيين ترك الاتحاد الأوروبي بتنا نعيش واقعاّ مختلفاً [..] يجب على أوروبا أن تستنتج العبر من انسحاب بريطانيا، وأن تعيش ابتداءً من اليوم بـ27 دولة".
وأضاف هولاند: "يجب أن نحمي حدودنا ونسيطر على حركة الهجرة ونحدد سياسة هجرة موحدة ".
وأكد أنه "يجب على أوروبا أن تحافظ على موقعها وتدافع عن مصالحها لذلك يجب أن تحافظ على دورها، الذي تلعبه في أفريقيا والشرق الأوسط وباقي دول العالم".
وذكرت ميركل:"تطرقنا لمسألة تنسيق الجهود من أجل تقوية دفاعنا المشترك ".
ونوّهت ميركل "التحديات التي تواجه أوروبا من الخارج الإرهاب والعولمة والهجرة والتي تأتي من الداخل هي البطالة وخروج بريطانيا".
وأكدت ميركل، على ضرورة أن "يكون الاتحاد الأوروبي لاعبا أساسيا في وجه اللاعبين الآخرين في عصر العولمة هذا".
وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، إن الوضع في الاتحاد الأوروبي يسوده الغموض وإنه من الضروري وضع حل جذري للهجرة بمعالجة مشاكل الدول التي يأتي منها المهاجرون.
وأفاد راخوي: "نعيش وضعاً يسوده الغموض وخارطة الطريق التي توصلنا إليها في براتيسلافا هي نقطة ارتكاز للمستقبل".
وأشار إلى انه "يجب أن نعالج أساس ولب مشكلة الهجرة أي معالجة البلاد التي تنطلق منها الهجرة [..] يجب أن نتعاون ونكثف جهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب والدفاع المشترك".
ورأى جنتيلوني، أن "العودة للحدود الوطنية والتقوقع على الذات أمر خطير جدا ونحن ندافع عن الانفتاح [..] هناك شعور بالانطواء في أوروبا ونحن نعرف ذلك ونريد أن يبقى المشروع الأوروبي حياً".
وأضاف "لا نريد لبعض الدول التي ما زالت متأخرة عن دول أخرى أن تشعر بأن الاتحاد الأوروبي هو سبب مشاكلها".
وأكد أنه "من خلال سياسة دفاعية مشتركة سنستطيع أن نسيطر على الهجرة وننظمها".
يذكر، أن بريطانيا، التي صوت سكانها إلى جانب الخروج من الاتحاد الاوروبي خلال استفتاء عام في حزيران/يونيو عام 2016، تعتزم بإطلاق عملية الانسحاب من الاتحاد في موعد أقصاه نهاية آذار/مارس الحالي، لتنسحب من الاتحاد الأوروبي في ربيع عام 2019.
ويذكر، أن أوروبا تشهد أكبر أزمة في مجال الهجرة منذ عهد الحرب العالمية الثانية، حيث وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي مئات الآلاف من المهاجرين من بلدان أفريقيا والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. وحسب معطيات وكالة "فرونتكس" الأوروبية لحماية الحدود، فقد وصل إلى أوروبا أكثر من 380 ألف شخص في عام 2016.