هل يستطيع أحد غير المحاربين تحمل ويلات الحرب وأوزارها..بالطبع لا..فما بال اطفال لا حول لهم ولا قوة يملكون حلما اقترب من المستحيل..وقلما في أيديهم يخطون به مستقبلهم ومستقبل وطنهم…فانقصف القلم وتحطم حلم الصبي على صخرة الحرب..وذاك حال أطفال سوريا في مناطق الاشتباكات فضلا عن حال لاجئ ومشرد وطريد بلا صحة ولا تعليم ولا أمان والحرب تشكل وجدانهم أو تخرص ألسنتهم حسبما أشارت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" أن الحرب في سوريا قد تولد جيلا "ضائعا" من الأطفال نتيجة للصدمات النفسية التي يعانونها بفعل القتال والاشتباكات في مناطقهم. حيث يعاني الكثير منهم التبول اللاإرادي أو صعوبات في النطق.
فثلثا الأطفال في مناطق القتال في سوريا فقدوا قريبا، أو رأوا منزلهم يتعرض للقصف، أو عانوا أنفسهم من إصابات ناجمة عن الحرب
حول هذا الموضوع قال الدكتور منذر علي الأحمد، المحلل السياسي ومدير الإعلام الخارجية وزارة الإعلام السورية
من جانبه أوضح د جلال شربا استشاري الأمراض النفسية والعصبية أن عددا كبيرا من الأطفال تعرض للعدوى من الظروف الصعبة مما انعكس علي أحوالهم الجسدية والنفسية وتحاول الدولة السورية أن تقدم لهؤلاء العلاج النفسي من خلال العلاج في المستشفيات وما يحدث لهؤلاء سينعكس على جيل بأكمله مما يجعلهم قنبله موقوته والخشية أن ينتج جيل مشوه نفسيا يستمر لسنوات طويلة وأوضح أن هناك منظمات عديده دخلت سوريا لم تقدم خدمات بالمعنى المفهوم فظروف الحرب دمرت الكثير من المشافي والمراكز الصحية.
فكان الأجدى أن تقدم المنظمات الأدوية التي لا تتواجد بشكل كبير في البلاد.
إعداد وتقديم: حساني البشير