أنقرة — سبوتنيك
وكان المكتب الصحفي في السفارة التركية لدى روسيا، قد أكد سابقاً، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا، لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يومي 9 و10 آذار/ مارس الجاري. علماً بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد زار يوم 9 آب/ أغسطس 2016، مدينة سان بطرسبورغ، وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء كان الأول من نوعه بعد تأزم العلاقات بين البلدين، على إثر إسقاط مقاتلات تركية لقاذفة "سو-24" الروسية، فوق الأراضي السورية.
وكان اللقاء الأخير بين الرئيسين قبل القطيعة، قد جرى يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، في مدينة أنطاليا بتركيا على هامش قمة مجموعة الدول العشرين. وأكد أردوغان بعد اجتماعه مع الرئيس بوتين حينها، أن إعادة العلاقات بين موسكو وأنقرة، لسابق عهدها، ستعمل عليه الوزارات والإدارات المعنية في كلا البلدين.
من بعدها تحادث الرئيس أردوغان هاتفياً مع الرئيس بوتين، معرباً عن رغبة أنقرة في إعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والسياحية مع روسيا إلى سابق عهدها، ومؤكداً أن تركيا لم تكن لديها الرغبة في توتير الأجواء السياسية مع روسيا، وإيصالها إلى ما وصلت إليه.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتين، بعد هذا الاعتذار التركي من قبل أردوغان، أوعز للحكومة الروسية بقرار بدء عملية تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا، ذلك لأن روسيا فرضت اعتبارا من 1 كانون الثاني/ يناير 2016، عدداً من القوانين والتدابير والإجراءات ضد تركيا، وفرضت موسكو حظرا على توريد المواد الغذائية من تركيا، ولا سيما الخضار والفواكه والمواد الخام واللحوم الملونة والأزهار، وعلقت العمل بنظام السفر بدون تأشيرة مع تركيا، وفرضت قيوداً على أنشطة المواطنين الأتراك الذين يعملون في روسيا.