فبعد موقعة "ملعب حديقة الأمراء" معقل النادي الباريسي، التي انتهت بفوز كبير لـ"سان جيرمان" وبأربعة أهداف مقابل لاشيء دك بها المرمى الكتلوني، الذي كان في حال يرثى لها، وليسيل بعدها الكثير من حبر الصحافة تعليقا على المباراة.
"برشلونة" في تلك المباراة كان يعاني من مشاكل في خط دفاعه، الأمر الذي ظهر جليا في أغلب مباريات الفريق على الصعيد المحلي والأوروبي.
الأمر الذي استفاد منه إيمري ووظفه لصالحه، وعلى النقيض من ذلك لم يجد لويس إنريكه، التركيبة السحرية التي يمكن أن تمكنه من تفادي الخسارة.
والنقطة التي تضاف في صالح مدرب الفريق الباريسي هو الإعداد البدني العالي الذي تميز به فريقه في المواجهة الأولى، بخلاف الفريق الإسباني الذي لم يستطع مجاراة خصمه في أوقات الالتحامات البدنية بالإضافة للمواجهات الفردية التي تفاداها مدرب نادي "سان جيرمان" من خلال الضغط بأكثر من لاعب واحد على حامل الكرة، الأمر الذي لا يروق للفريق الكتلوني الذي يحب اللعب في المساحات الواسعة.
بالإضافة إلى حسن استغلال الفرص التي أتيحت للاعبي نادي العاصمة الفرنسية، ليصبغوا مباراة الذهاب بألوان "باريس سان جيرمان"، وليقدموا هدية في عيد العشاق في 14 فبراير/ شباط.
في مباراة الإياب دخل الفريقان بأحلام واحدة وظروف مختلفة، ما بين حلم التأهل للدور ربع النهائي وما بين فريق قادم وبرصيده 4 أهداف، وبين فريق يريد أن يعيد هيبته المسروقة.
فاشتعلت المباراة منذ دقائقها الأولى، حيث سجل البارسا أولا في الدقيقة الثالثة من عمر الشوط الأول، ولتتوالى مجريات المباراة بشكل درامي، كأفلام هيتشكوك الخيالية، حيث تشدك الإثارة في كل ثانية.
لتشتعل بعدها المدرجات التي طالما أشتهر بها النادي الكتلوني، وما عبارة اللاعب 12 إلا وهي حقيقة ما جرى في الملعب "الكامب نو" في برشلونة في ليلة سقط فيها الفرنسيون من أسوار وحصون "الكامب نو" وليقدم البرشلونيون هدية في عيد المرأة.
العبرة في الخاتمات، البارسا تأهل يا سادة والأموال التي صرفت وتصرف على النادي الباريسي ضاعت في مهب الريح، ولسنا هنا في تحليل رياضي بحت، ففرق البطولات والتاريخ هي من يصنع البطولة وما أدراكم من "برشلونة"، فلتسألوا تشيلسي سابقا فقد شرب من نفس الكأس.
البارسا الفريق الذي دفنته الصحافة بعد مبارة الذهاب سريعا متوقعة خروجه، والمدرب الذي أعلن قبل أيام بأنه لن يستمر في تدريب الفريق بعد انتهاء الموسم، عاد ووقف على قدميه ليضرب موعدا في الدور ربع النهائي وليقدم مباراة لم ولن تتكرر في بطولة دوري الأبطال في المدى القريب.
وليرسل "برشلونة" رسالة إلى الجميع، ومفادها بأن بطل إسبانيا لا يزال يحارب على ثلاث جبهات، بطولة الدوري الإسباني وكأس الملك حيث حجز مقعده في النهائي، بالإضافة لصحوته الأوروبية سعيا بالتتويج بذات الأذنيين الكبيرتين.
⚡️ #WeDidIt ⚡️ https://t.co/CbNPMnwjRH
— FC Barcelona (@FCBarcelona) ٩ مارس، ٢٠١٧
🔵🔴 #ForçaBarça!
المحرر: جوني الياس