وحسب مصدر عسكري سوري، تحفظ على نشر اسمه، قال لـ"سبوتنيك"، صباح اليوم الأحد، إن التفجيرين اللذين استهدفا المنطقة٬ تخللهما سقوط كثير من القذائف الصاروخية والهاون على أحياء داخل العاصمة، فيما استهدف التفجيران مقبرة الباب الصغير في حي الشاغور وسط دمشق.
وأوضح المصدر العسكري أن التفجيرين كان بينهما فارقاً زمنياً بسيطا يقدر بربع الساعة، حيث فجر إرهابيان نفسيهما باستخدام حزامين ناسفين قرب مقبرة باب الصغير٬ ما أسفر عن سقوط الشهداء ووقوع عشرات الإصابات وإلحاق أضرار مادية بالمقبرة والممتلكات العامة والخاصة.
وأكد المصدر العسكري أن وحدات المتفجرات التابعة للجيش العربي السوري ما زالت حتى الآن تقوم بجهود كبيرة، لإبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة والمتفجرات، كانت موجودة في المنطقة، بعضها وضعها الإرهابيون فوق دراجة نارية بالقرب من موقع تفجير الانتحاريين لنفسيهما في منطقة الباب الصغير.
من جانبه، اعتبر القيادي في اتحاد القوى السورية الدكتور سعد القصير، أن اللعب على وتر الطائفية بات أمراً مرفوضاً تماماً من جانب الجميع، والدول والأجهزة التي تحاول أن تلعب على هذا الوتر معروفة للجميع، ولكن كل حيلها وألاعيبها باتت مكشوفة، ولن تنجح.
وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن الدولة السورية ستظل متماسكة، خاصة مع نجاح الخطوات المتلاحقة للتوصل إلى حل للأزمة السورية سياسياً، بعيداً عن التحركات المسلحة، وهو ما يحمل انفراجة قريبة في الأزمة.
وتابع "حادث التفجير الذي استهدف العراقيين في قلب العاصمة السورية دمشق أمس، ليس له أي تفسير إلا أن هناك محاولات لإفساد المناخ العام المبشر بحل للأزمة السورية يحقن دماء أبناء الشعب السوري، ويطرد الإرهابيين من معادلة الحكم تماماً".
وشدد على أن هذه المحاولات لن تفلح طالما أن السوريين حددوا طريقهم واتفقوا على المخرج السياسي، وبالتالي على الدول الداعمة للإرهاب التوقف عن استهداف الأمن القومي السوري، والتوقف عن استهداف المناطق الأثرية والدينية، مثل مقبرة باب الصغير.
وكشف أن مقبرة باب الصغير تضم أضرحة يعد بعضها مزارات دينية شيعية وسنية، حيث أن العاصمة السورية دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة، تشهدان حركة سياحة دينية كثيفة٬ خصوصا للعراقيين والإيرانيين٬ الذين يأتون رغم الحرب لزيارة المقامات الدينية.