ووفقا لما نشرتخ مجلة "دير شبيغل" الألمانية، فإن كلا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، والمرشح في الانتخابات البرلمانية الهولندية خيرت فيلدرز، قد يكونون من أكبر المستفيدين من الأزمة التي اندلعت مؤخرا، حيث يستعد كل منهما لخوض معارك انتخابية.
وأشارت المجلة إلى أن كل شخص فيهم سيعمل بكل جهد على تحقيق مكسب أكبر خلال هذه الأزمة عن طريق الخطاب التصعيدي لحصد الدعم الشعبي.
ولفتت المجلة إلى أن هولندا تشهد، يوم الأربعاء، انتخابات برلمانية، وسط أجواء مشحونة ضد المهاجرين والمسلمين، فيما تستعد تركيا لإقامة استفتاء حول التعديلات الدستورية وسط علاقة متوترة مع أوروبا، وهي كلها أمور تعني أن كل طرف من الأطراف سيحاول استغلال الحدث لصالحه.
وتقول المجلة إن أردوغان ظهر خلال هذه الأزمة في ثوب الرجل القوي الذي يتمتع بنفوذ خارجي قوي، كما ظهر مارك روته في صورة الحامي للبلاد من التدخلات الأجنبية، بينما يحاول فيلدرز استغلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد الأجانب لخدمة أجندته الانتخابية القائمة على التحريض ضد الأجانب والمسلمين.
وكانت الشرطة الهولندية منعت فاطمة بتول سايان كايا، وزيرة الأسرة التركية، من حضور اجتماع نظمته الجالية التركية في مدينة روتردام حول الاستفتاء الدستوري المزمع تنظيمه، كما منعت طائرة وزير الخارجية مولود أوغلو من الهبوط، وهو ما ولّد احتجاجات من المواطنين الذين تحدوا هذا المنع وهتفوا رافعين شعارات وطنية، في حين وصف الرئيس رجب طيب أردوغان السياسيين الهولنديين بأنهم أحفاد النازية.