كشفت مصادر صحفية عديدة أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" يدرس اتخاذ موقف صارم "غير مسبوق" للرد على إحالة النائب العام المصري، رئيس الاتحاد، عيسى حياتو" والسكرتير العام للاتحاد، هشام العمراني إلى المحاكمة.
واوضحت مصادر داخل الـ"كاف"، بأنهم يدرسون بصورة جدية نقل مقر الاتحاد الأفريقي من القاهرة، في حال أصرت جهات التحقيق في مصر على الاستمرار في تلك القضية.
وكان النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، قد أحال حياتو والعمراني للمحكمة الاقتصادية، على خلفية اتهام جهاز حماية المنافسة المصري للكاف بمخالفة قوانين حماية المنافسة في مصر، ورد الكاف ببيان شديد اللهجة، رفض فيه الاتهامات.
وقال مصدر في الاتحاد الأفريقي، رفض الكشف عن هويته، للشبكة الأمريكية: "إحالة حياتو والعمراني تؤزم من الموقف المشتعل أصلا، وينبغي البحث عن حل يرضي جميع الأطراف، والتأني في اتخاذ القرارات".
وتابع قائلا "من يتصور أن عيسى حياتو سيأتي إلى مصر واهم، وأنه لن يعرض نفسه لهذا الموقف، لأنه قد يُقبض عليه في حال وصوله إلى مصر، ولو استمر تصعيد الأمر قد يتخذ الاتحاد الأفريقي قرارا بنقل مقره من القاهرة، والأقرب أن ينتقل إلى العاصمة الإثيوبية أديس بابا".
ترجع بدايات الأزمة إلى إعلان شركة "برزنتيشن" التقدم بعرض رسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" للحصول على حقوق بث الأحداث التي ينظمها ومن بينها نهائيات كأس الأمم الأفريقية ودوري الأبطال والكونفدرالية.
كان "كاف" قد أتم الاتفاق مع وكالة "لاجاردير سبورتس" الفرنسية لحصولها على حق تسويق بث بطولات الاتحاد الأفريقي مقابل مليار دولار ولمدة 12 عامًا مقبلة.
وأعلن "كاف" توقيع عقوده مع شركة "لاجاردير سبورتس" في القاهرة لتبدأ فصول الأزمة الحقيقية..
— وعن أبعاد الأزمة، قال السيد محمد القاعود الناقد الرياضي بجريده الشروق.
— إن الأزمة أصبحت معقده فيما بين الجانبين بعد أن تم إحالة عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف وهشام العمراني السكرتير العام للاتحاد، على خلفيه اتهام جهاز حمايه المنافسة المصري للكاف بمخالفه قوانين حماية المنافسة في مصر، وقد اوضح الاتحاد الافريقي في بيان ان الاتهامات الموجهة له والمتداوله في وسائل الإعلام المصرية هي مجموعة من الادعاءات والمزاعم التي لا اساس لها من الصحة، وقد هدد الاتحاد الافريقي بنقل مقر الاتحاد من القاهرة الى دولة اخرى قد تكون جنوب افريقيا او اثيوبيا، في حال اصرت مصر على موقفها، واوضح السيد محمد القاعود ان تجمع دول الكوميسا الذي يضم 19 دولة من بينها مصر وليبيا وزيمباوي وغيرها اعلنت دعمها لمصر… وهذا حول الازمة الى ازمة سياسية على خلفية توترات سياسية بين مجموعة من الدول الافريقية، وقال ان ما حدث مع حياتو يتشابه مع ما حدث مع سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي الفيفا من اتهامه في قضايا فساد، ولكن قال انه يمكن وضع حلول لهذه الازمة المتفاقمة بين الاطراف من خلال وساطات يمكن ان تؤدي الى حلول بعيدا عن المحاكم وهو ما تريده الاطراف المراقبة لهذا الوضع المتازم.
إعداد وتقديم: حساني البشير