ولكنها زيارة تأتي في إطار تطوير العلاقات بين روسيا وليبيا، وخاصة السلطة الشرعية في ليبيا والمتمثلة في البرلمان الليبي والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي زار موسكو عدة مرات، وموسكو تصر على تشكيل حكومة وفاق حقيقية، وليست فقط الموجودة في طرابلس بل حكومة تشمل كل الفصائل الليبية.
وحول الدور الروسي في حل الأزمة الليبية سياسيا، أشار ستيبانوف إلى أن روسيا تسعى للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها من خلال تجميع كل الفرقاء في حكومة وطنية يكون المشير حفتر له دور بارز فيها في حفظ أمن البلاد.
وأكد ستيبانوف على التنسيق بين موسكو وبين دول الجوار الليبي مثل المغرب والجزائر ومصر في هذا الاتجاه الذي يخدم الحل السياسي، ويأتي التنسيق من قبل وزارتي الخارجية والدفاع الروسية. ولم يستبعد ستيبانوف أن تقوم موسكو بدعوة كل الأطراف الليبية لمواجهة مباشرة على الأراضي الروسية، لأن روسيا هدفها واحد وهو محاربة الإرهاب الدولي الذي يهدد سوريا ويهدد ليبيا ودول المنطقة دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وذهب عبدالسلام نصية عضو البرلمان الليبي إلى ما ذهب إليه ستيبانوف في أهمية الدور الروسي في إنهاء الأزمة الليبية حاليا، مستندا في حديثه إلى "سبوتنيك" إلى ما تمثله روسيا من دولة عظمى وحليفة استراتيجية قديمة ولديها حق الفيتو ووجودها يخلق نوعا من التوازن في إعادة بناء الدولة وشرعيتها إلى حد ما، وإن كان حلمنا أن تحل الأزمة الليبية من خلال الليبيين أنفسهم، لكن الآن ومع تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الذي يتحدث عن التقسيم، فإن روسيا ستكون ضامن لحل الأزمة الليبية بشكل يحافظ على وحدة ليبيا، لأن العديد من الدول الأوروبية لا يهمها سوى مصالحها في ليبيا، ونتمنى من روسيا أن يكون لها دور في إعادة التوازن عن طريق القوى السياسية لأن الوضع في ليبيا يختلف عن الوضع في سوريا، كما قال البرلماني الليبي.
ودعا نصية روسيا إلى تبني دعوة للحوار الشامل بين كافة الأطراف من أجل إعادة هياكل الدولة واستعادتها وليس من أجل تقسيم السلطة.