وقالت زاخاروفا في بيان: "انتبهنا إلى بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد الحسين، الذي أطلقه يوم 14 آذار/ مارس خلال مناقشات على مستوى عال تخص الوضع في سوريا أثناء الجلسة الـ34 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ويؤكد المفوض، الذي انتحل دور حكم دولي، أن الوضع في سوريا "أفظع كارثة قام بها الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية"، ونتيجة للنزاع المسلح فإن "البلاد كلها تحولت إلى غرفة تعذيب".
ولفتت الناطقة إلى أن المفوض السامي، في محاولة لإلقاء اللوم في تأجيج الحرب في سوريا على السلطات في دمشق، في الواقع يشارك في إعادة كتابة التاريخ في صالح الدوافع الانتهازية، كما هو المعتاد الآن في العديد من الدول الغربية.
وأضافت أن المفوض "غض النظر عن أنه منذ البداية، تم تغذية هذا النزاع من قبل القوى الخارجية، ولم يستعمل كلمة "الإرهاب" ويحاول أن يقدم الإرهابيين على أنهم "ضحايا الظروف".
وأشارت إلى أن "التقييمات متحيزة ومغرضة لزيد رعد الحسين، في الواقع تزامنت تقريبا مع خطاب زميله في "متجر" الأمم المتحدة نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أوبراين، في اجتماع مجلس الأمن الدولي، حيث وصف بأسوء كارثة إنسانية في العالم، الوضع في اليمن وليس في سوريا ".
وأضافت زاخاروفا: ""من المؤسف أن الصراع في اليمن، فضلا عن عدد من حالات في غيرها من البلدان التي أيضا تتطلب اهتماما عاجلا، وخصوصا الوضع حول مدينة الموصل العراقية، التي تقع خارج مجال الرؤية للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إما يتم التعليق عليها بشكل طفيف".
وأكدت الخارجية على أن الخطاب الذي ألقى به المفوض السامي " ليس هو المثال الأول لتصريحاته وتقييماته العلنية غير اللائقة بمسؤول في الأمم المتحدة، وتتعارض مع التزامات ومتطلبات الآداب المهنية في الأمانة العامة للأمم المتحدة، على النحو المحدد في ميثاق الأمم المتحدة."