وتركيا اليوم غاضبة من عدة دول أوروبية لمنعها من تنظيم تجمعات سياسية لحشد التأييد لتعديلات دستورية يجري الاستفتاء عليها يوم 16 نيسان/ أبريل وتمنح الرئيس رجب طيب إردوغان صلاحيات رئاسية أوسع.
وشبه إردوغان ألمانيا وهولندا بالفاشيين والنازيين لكن بوصفها عضوين في حلف شمال الأطلسي فإن تركيا لا تستطيع عرقلة التعاون معهما.
وقال مسؤول في الحلف إن ما فعلته تركيا يستهدف النمسا وهي ليست عضواً في الحلف لكنها دولة مشاركة.
وأضاف المسؤول "نشعر بالأسف تجاه الموقف الحالي وما له من تأثير على كل برامجنا للتعاون مع الشركاء…نعول على حليفتنا تركيا وعلى شريكتنا النمسا لحل خلافهما الثنائي سريعاً."
وقادت النمسا العام الماضي دعوات كي يوقف الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا إليه.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية: إن المهام الحالية لم تتأثر لكن قد تحدث مشكلات على المدى الطويل. مشيراً إلى أن "المشكلة سياسية، ونأمل أن يهدأ الوضع بعد الاستفتاء."
ويحتمل أن يؤثر الإجراء التركي على كل الدول الشريكة لحلف شمال الأطلسي وعددها 22 دولة ومن بينها السويد وجورجيا وبعض منها يشارك بقوات في مهام الحلف في أماكن مثل أفغانستان وكوسوفو.
وقال دبلوماسي كبير من دولة أخرى غير عضو في الحلف "كلما استمر هذا الأمر زاد حجم الأنشطة الملغاة والمؤجلة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي والشركاء وكلما أصبح الوضع أكثر صعوبة".