وهذه الدبابات ليست من ابتكار إيران. ففي التسعينات وقبل فرض عقوبات على إيران، قامت روسيا ببيع إيران دفعة كبيرة من دبابات تي-72 إس. وجزء من هذه الدبابات صنع في نيجني تاغيل والجزء الآخر في إيران.
واشترت إيران أيضا مع الدبابات الصواريخ الموجهة 9 أم 119 أم، ووفقا لبعض البيانات إيران تقوم بنفسها بتصنيع مثل هذه الصواريخ.
وقال الخبير العسكري الروسي، يوري لامين، لموقع "فيستنيك موردافي": قبل بضع سنوات وضع الصاروخ المضاد للدبابات "توندار" في الدليل الرسمي لمنتجات الصناعات الدفاعية الإيرانية. والصاروخ يملك نظام توجيه شبه تلقائي. وحينها أعلنت إيران أنها ستزود دبابات تي-72 إس بها، ولكن الآن زودت دبابات "كرار" بها.
وأشار لامين إلى أن هذه الصواريخ على ما يبدو هي نسخة من 9 أم 119 أم. وللأسف لا يوجد معلومات حول ما إذا يوجد لدى إيران رخصة لإنتاج هذه الصواريخ قبل فرض العقوبات عليها، أو حاولت أن تنسخها بعد فرض العقوبات".
وأضاف أن الصناعة الإيرانية الحالية حققت تقدما كبيرا في إنتاج الآليات المستنسخة ذات الجودة العالية مثل "كونكورس"، و"كورنيت إي" وTOW-2.
أما بالنسبة للصواريخ "توندار"، فإنها قادرة على اختراق درع سمكه 700 ملم. ويصل مداها إلى 100-4000 متر وسرعتها 370 مترا في الثانية. ويمكن تشغيلها في درجة حرارة: —50 درجة مئوية — + 50 درجة مئوية.
وفي عام 1991، خلص الخبراء الأمريكيون إلى أنه إذا استخدمت القوات العراقية الدبابات "تي-72 إس" التي تطلق صواريخ موجهة في العمليات العسكرية في الكويت والعراق، فإن خسائر دبابات "أبرامز" كان سيزداد.
ولهذا السبب سارعت إيران في شراء الدبابات الروسية تي-72 إس"، وجهزت دباباتها الحديثة بنفس المعدات، القادرة على محاربة "أبرامز" و"ليوبارد 2"، الموجودة عند بعض من جيرانها.