وعن ذلك قالت المريضة المقيمة في كركوك بشمال العراق لتلفزيون "رويترز": "صار عندي حمل عنقودي. من ورا (بسبب) الحمل العنقودي صار عندي هذا المرض بالرحم. أخذت الجرعة من المستشفى. أنطوني (أعطوني) الجرعة، خلصت ست جرعات من المستشفى، قالوا لي: خذي تجاري. تجاري أخذت على خمس أوراق (500 دولار للجرعة الواحدة) على سبع أوراق (700 دولار) فد مرة (جدا) تعبت. ما ظل عندي. صار أربع سنوات أريد أني بأستدين (لكي) أسد دَين العلاج. كل أغراضي بعتها من وراء (من أجل) العلاج".
وأضافت سيونج، وهي أم لخمسة أبناء، أن زوجها هجرها وأصبحت مهمة إعالة أبنائها تحتاج نضالا يوميا منها، لاسيما وأنهم يقيمون في منزل مستأجر في محافظة كركوك الغنية بالنفط على بعد نحو 260 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية بغداد.
ونظرا لحالة العوز التي تعانيها وعدم قدرتها على دفع تكلفة الطب الحديث والأدوية اضطرت سيونج لاتباع نصيحة معالج بطب الأعشاب.
ولكي تأكل الحية تقطع سيونج رأسها وذيلها ثم تشويها على موقد غاز بمساعدة ابنها المراهق. وتشعر المريضة بأن الطب البديل يساعدها، لكنها لم تزر الطبيب المعالج من السرطان لتفحص حالتها وتتيقن من ذلك.
ومن أجل دفع تكلفة علاج سيونج لدى المعالج بالطب البديل يعمل ابنها عباس طاهر (13 عاما) في السوق عقب عودته من المدرسة.
وقال الفتى لتلفزيون رويترز "أشتغل بالسوق أبيع علاليك. أمنيتي الأخيرة بس ما أريد أحتاج أحد. بس أريد أعالج أمي".
وقال بعض المعالجين بالطب البديل إن مزيدا من الزبائن يقبلون عليهم حاليا لعجز كثيرين منهم عن سداد تكلفة العلاج الحديث.