ومنذ أكثر من عامين، تقود السعودية تحالفا عسكريا في محاولة لإعادة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي إلى الحكم في صنعاء، فيما تقدم الولايات المتحدة من جهتها معلومات استخبارية إلى التحالف السعودي وتزوّده بالوقود والأسلحة.
ورأى أحمد الحبيشي- رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام أن ما تضمه بيان المكتب الصحفي للبيت الأبيض حول "الشراكة الاستراتيجية"بين واشنطن والرياض ليس إلا "ابتزاز لخزينة المملكة العربية السعودية التي تبحث عن أي نصر وغطاء من قبل الدول — أعضاء مجلس الأمن الدولي للحرب التي تقودها في اليمن"
.وأضاف في مقابلة مع "سبوتنك" عبر برنامج "بانوراما" أن " إذا كانت من مقاربة أمريكية جدية فإنها لن تكون دون تنسيق مع موسكو، لأن الإدارة الأمركية تدرك أن روسيا أصبحت لاعباً أساسياً في الشرق الأوسط وفي المنطقة، أفضل من الاتحاد السوفييتي السابق".
وأشار إلى أن روسيا موجودة بشكل قوي في سوريا، وفي مصر من خلال التعاون العسكري، وهي على وشك دخول قوي على خط الأحداث في ليبيا من خلال إرسال فرق لنزع الألغام والتعاون مع القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر، فضلاً عن الدعم اللوجستي الذي تقدمه للعراق في حربه ضد الإرهاب". واعتبر أن الاهتمام الروسي بالملف اليمني يؤشر إلى أن موسكو موجودة في المنطقة، وأنها لن تسمح بتعرض مصالحها في المنطقة للخطر، لأن الحرب التي تدور في اليمن هي في الواقع تدور في جنوب البحر الأحمر، في طريق الملاحة الذي يؤدي إلى قناة السويس ومن هناك إلى البحر الأبيض المتوسط حيث يتواجد أسطولين عسكري وتجاري لروسيا".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني