وقال محافظ حمص لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن 15 حافلة حملت المسلحين وعائلاتهم، متجهين نحو ريف حلب الشمالي الشرقي، منوها إلى أن باقي الدفعات في الأسابيع المقبلة ستتجه إلى إدلب والريف الشمالي، والذين يبلغ عددهم حوالي 1500 مسلح وحوالي 7000 من عائلاتهم، ويصبح الحي خالي تماما من المسلحين، ولن يبقى سوى 40 ألف نسمة هم سكان الحي.
وأضاف البرازي أن دخول المؤسسات الأمنية وقوى الأمن الداخلي إلى حي الوعر مع خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين، سيتضمن التدقيق والتفتيش عن مخازن الأسلحة والعبوات الناسفة وأيضا إن بقي مسلحون منتمون للجماعات المسلحة.
وقال إن الاتفاق مستمر لمدة شهرين وهناك شهر إضافي لمن يرغب بتسوية وضعه وتسليم سلاحه والعودة إلى الحياة الطبيعية والاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي الذي يمنحهم فرصة العودة إلى الحياة الطبيعية حال قاموا بتسليم السلاح، أما من لا يرغب في هذا من الممكن أن يخرج مع دفعات المسلحين التي تخرج الآن وخلال الـ 6 أسابيع القادمة، معتقدا أن نجاح هذا الاتفاق يمهد إلى مزيد من الاتفاقيات في الريف الشمالي، مضيفا أن هناك التزام حتى الآن من كافة الأطراف في عملية الإخلاء.
وأضاف المحافظ أن هناك رعاية روسية لهذا الاتفاق ومشاركة من الشرطة العسكرية الروسية في عملية الإخلاء وتأمين الانتقال إلى حلب، مثمنا دور مكتب المصالحة الروسي في حميميم من أجل تحقيق مصالحات في معظم المناطق.
وأشار المحافظ إلى أن المسلحين ينتمون إلى ما يقرب من 15 فصيلا يتبعون جهات مختلفة في إدلب وريف حمص الشمالي والريف الحلبي.
وعن خروج المسلحين إلى جرابلس في ريف حلب، قال إن هناك بعض المسلحين ينتمون إلى فصائل موجودة في حي الوعر ليس لها فصائل تابعة لها أو متشابهة معها في إدلب وقد تتعرض للقتل كما يحدث في إدلب بين المسلحين الذين يتقاتلون في إدلب، ولهذا اختار المسلحون الريف الحلبي بعيدا عن صراعات إدلب.