وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة لنشر العلم بمدينة إسطنبول، "ما يحدث في الفترة الأخيرة في أوروبا، يكشف أن الصراع الذي يخوضونه ضد بلدنا وقضيتنا قد دخل في مرحلة جديدة. إن الذين كانوا يحاولون الضغط علينا بواسطة أدواتهم والمنظمات الإرهابية التي يدعمونها والجواسيس الذين اشتروهم بدولار واحد قد نزلوا إلى الساحة، وقد انتهت الحفلة التنكرية".
ورأى أردوغان أن الزعماء الأوروبيين "تخلوا عن القواعد الدبلوماسية ولم يعودوا يخفون استياءهم من تركيا التي أخذت تقوى".
واتهم أردوغان، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "بممارسة النازية بحق الوزراء والبرلمانيين والمغتربين الأتراك"، وتساءل "هل يتناسب هذا مع الأخلاق السياسية؟ إن مهمتك ليس تبني داعمي المنظمة الإرهابية وإنما تسليمهم لنا".
وتابع "طالبتني ميركل بتسليم عميل إرهابي تم إلقاء القبض عليه في القنصلية الألمانية ولكن قلنا لها أن لدينا قضاء وقد تمت محاكمته واعتقاله".
ولفت أردوغان إلى أن هولندا "تهدد بتقليل عدد الأتراك المقيمين فيها"، موصياً "المغتربين الأتراك بإنجاب 5 أطفال لزيادة عدد الأتراك في أوروبا".
وأضاف "لو لم يخجلوا لتحدثوا عن غرف الغاز ومعسكرات الاعتقال مجدداً، هل يمكننا أن ننسى مجزرة سربرنيتسا؟ هذه هي عقلية هولندا. وعندما نقول لهم إنكم فاشيين ينزعجون".
وكان قد تصاعد التوتر في العلاقات بين هولندا وتركيا على خلفية منع هولندا لوزيرة الأسرة التركية من دخول القنصلية التركية في مدينة روتردام ورفضها هبوط طائرة وزير الخارجية التركي على أرضيها.
كما سمحت ألمانيا أمس السبت، لآلاف الأكراد الموالين لحزب العمال الكردستاني، الذي تعاديه أنقرة وتعتبره تنظيماً إرهابياً، بتنظيم مظاهرة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتعديلات الدستورية التي تزيد من صلاحياته، الأمر الذي أثار غضب تركيا.