وأشار خامنئي قائلا: إن المشاهدة والاطلاع على الأنشطة المثيرة والابداعات العلمية الثقافية والإنتاجية والرياضية التي قام بها آلاف الشباب في شتى أنحاء البلاد وإقامة الجلسات والنشاطات الدينية الجذابة، من النقاط الإيجابية الأخرى التي نشرت السرور في البلاد وفي نفوس الشعب الايراني.
ولكن الملفت للنظر أن آية الله خامنئي أشار إلى المشاكل المعيشية والاقتصادية التي تعاني منها شرائح كبيرة من الشعب الإيراني، وخاصة الطبقة المتوسطة والفقيرة، ووصفها بالأمور المريرة التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي
"أنا على اطلاع كامل بوضع الناس، لذلك أشعر تماما بما يشعر به الناس من مرارة لاسيما الطبقة المعوزة بسبب المشاكل الاقتصادية مثل الغلاء والبطالة والتمييز وعدم المساواة والمشاكل الاجتماعية".
وأضاف، "طبعا هنالك فرق شاسع بين ما تم تنفيذه وما يتطلع إليه الناس والقيادة وأنه ينبغي التركيز على الإحصاءات الإيجابية والسلبية في ذات الوقت".
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن حصر الاهتمام بتسمية (الاقتصاد المقاوم) ليس كافيا لاسيما في مجال وضع الحلول للمشاكل القائمة، ونوه إلى أن معالجة المشاكل تتمثل في تقسيم خطة الاقتصاد المقاوم إلى نقاط رئيسية ومهمة وتركيز طاقات المسؤولين والشعب عليها وهذه النقاط الرئيسية تتمثل بالإنتاج الداخلي وتوفير فرص العمل لاسيما لجيل الشباب في البلاد.
وتابع آية الله خامنئي أنه بناء على هذه الضرورة فقد ارتأينا تسمية العام الجديد بعام "الاقتصاد المقاوم…إنتاج وعمل" وقال: إن التركيز والتخطيط لهذه النقاط الحيوية التي تشكل أهم مطالب القيادة والشعب من المسؤولين، ستؤدي إلى تحقيق نجاحات لافتة وملموسة وعلى المسؤولين أن يقدموا تقريرا بهذا الشأن لأبناء الشعب في نهاية العام.
المصدر: العالم