وقال:"إسرائيل كما وصفها الإمام الخميني، وهي في الحقيقة كذلك، "غدة سرطانية" يجب إزالتها من الوجود، الصراع بيننا وبينهم وتهديدات اليوم والأمس، صراع وجودي، يعني أو نبقى أو لا نبقى، لكن نعتقد أنهم هم الزائلون لأنهم الباطل. ونستغرب أي كلام عن هدنة أو سلام مع الإسرائيليين لأنهم شر دائم، والتكفيريون الآن حلفاء وعملاء لهم، وبعض الأعراب أقاموا حلفاً جديداً معهم، وبنيامين نتنياهو شخصياً معهم في خندق واحد، طائراتهم تستبيح أجواءنا في كل مكان، في سوريا، في لبنان، قذائفهم في فلسطين، تهديدهم لكل محور المقاومة، لذلك نحن نؤمن أن كل من يعتقد أنه حر يجب أن يكون مقاوما والذي لا يقاوم يجب أن يشك بحريته وبنزاهته وبشرفه".
وأضاف:"لبنان هدف دائم، الفلسطينيون هدف دائم، العرب هدف دائم، لذلك نحن نعتقد أن إسرائيل في أية لحظة تعلن الحرب، عند جهوزيتها، وعندما لا يشنوا حرباً إذا هم عاجزون عن ذلك، ونعتقد أيضا بأنهم سوف يحاولون، ولكن سيكونوا قد ارتكبوا حماقة يندمون عليها. والمطلوب العمل من خلال العملاء الموجودين في المنطقة، حتى تصبح الدولة في اشتباك مع المقاومة، ولكن الدولة واعية والمقاومة واعية، ولم يستطيعوا أن يحققوا هذا الهدف، لذلك أصبحت الدولة والشعب اللبناني والسوري أهدافا لهم، ولن يستطيعوا ولكن إذا ارتكبوا حماقة فسوف يندمون".
وتابع قائلاً: "نحن نأمل من روسيا الموجودة معنا في خندق واحد في سوريا الآن، بأن تستمر في مراهناتها على الشعوب المظلومة، لأن في روسيا من يعتقد بأن القوة لله، والقدرة من الله والله ينصر هذا التوجه وعلى الأقل هم يؤمنون بالشعوب، يجب أن تبقى روسيا مراهنة على الشعوب، وأن لا تدخل في بازارات مع أمريكا أو مع إسرائيل، نحن مرتاحين للموقف الروسي باعتبار أنهم يعملون لمصلحتهم، لكنهم جعلوا مصلحتهم في مكان واحد وهو مع مصلحة الشعوب المظلومة".
وحول اتهام إسرائيل حزب الله بتصفية القائد مصطفى بدر الدين، قال الموسوي:"أي إنسان عاقل عند سماعه هذا الكلام يرميه في سلة المهملات، هذا كلام يستحق سلة المهملات، القائد السيد ذوالفقار مصطفى بدر الدين هو من أركان المقاومة، هو رأس من رؤوسها، هو قائد أساسي من قاداتها، فكيف لنا بأن نقطع رأسنا؟ كيف ذلك! ولكن هم في كل مرة يتهموننا وهذا دليل قوتنا ومعناه أننا ألقينا الرعب في قلوبهم".
وأوضح أن التكفيريين يخسرون ويتراجعون، وقد أصبحوا مستهدفين من أكثر من جهة، هذا الأمر ليس من صالح إسرائيل، فهي تريد من التكفيريين بأن يحققوا الهدف الذي وضعته وهو استمرار التذابح، وأن يسقط النظام وتعم الفوضى في سوريا، عند ذلك تمتد هذه الفوضى إلى العراق والأردن ولبنان، وكل المنطقة تصبح أهدافا إسرائيلية-أميركية".
وأكد الموسوي أن إسرائيل عندما تلمح أي انتصارات يمكن أن تحسم الموقف لصالح محور المقاومة، أو أي إمكانية للسلام من جنيف أو من أستانا أو من أي مكان آخر، يتحركون بهذه الصورة.