ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، بالإضافة إلى شهود عيان متعددين، عن مقتل من 120 إلى 200 شخص على الأقل جراء غارات جوية على منطقة سكنية في حي الموصل الجديدة غرب المدينة.
واعتبرت معظم المصادر أن الضربات نفذت من قبل القوات الجوية التابعة للتحالف الدولي.
يذكر أن الجيش العراقي بدأ، منذ 17/10/2016، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" و"البيشمركة" وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في 19/02/2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.
وقال برونو غيدو، ممثل المفوضية في العراق: "الأسوأ لم يأت بعد.. لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس قد يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما، لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد "للنازحين" على نطاق هائل".
وجاءت هذه التصريحات على خلفية التقارير التي تحدثت عن مقتل أكثر من 4 آلاف مدني جراء العمليات العسكرية لتحرير الموصل.