وأعلن المركز في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم السبت، بأن أعداد الضحايا المدنيين بتزايد مستمر بسبب القصف العشوائي للتحالف الدولي ضد الإرهاب، والقوات العراقية، على الأحياء القديمة في أيمن الموصل مركز نينوى، وحتى مساء أمس الجمعة وصل عدد القتلى إلى ما يُقارب الـ500 مدني.
وأضاف المركز، مازال هناك الكثير من الضحايا في عداد المفقودين تحت أنقاض منازلهم، معتبرا ً عمليات تحرير الساحل الأيمن من سيطرة تنظيم "داعش"، بعيدة كل البعد عن معركة الجانب الأيسر التي حسمتها القوات العراقية في 24 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد المركز، أن القصف العشوائي مستمر وبشكل يومي في الأخص على منطقة "الموصل الجديدة" وهي من الأحياء القديمة التاريخية في الساحل الأيمن المعقل الأخير لـ"داعش" الإرهابي.
وطالب المركز من القوات المتقدمة لتحرير أيمن الموصل، قائلا ً:"نحن بدورنا نشيد بجهود قواتنا العراقية بكل أصنافها، لكن نتمنى إيقاف القصف العشوائي لأننا مقابل كل عنصر من التنظيم الإرهابي نخسر ما يقارب 15 مدني أو أكثر".
وأعلن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة أنه فتح تحقيقا في التقارير التي تحدثت عن مجازر جماعية للسكان المدنيين في الموصل جراء غارات التحالف الجوية في الأسبوع الماضي.
وتحدث التحالف في بيان أصدره بهذا الصدد، وحسبما ذكرت أسوشيتد برس، إنه "بدأ بالتدقيق الرسمي لصحة التقارير عن خسائر بين المدنيين".ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، بالإضافة إلى شهود عيان متعددين، عن مقتل من 120 إلى 200 شخص على الأقل جراء غارات جوية على منطقة سكنية في حي الموصل الجديدة غرب المدينة.
واعتبرت معظم المصادر أن الضربات نفذت من قبل القوات الجوية التابعة للتحالف الدولي.
يذكر أن الجيش العراقي بدأ، منذ 17/10/2016، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" و"البيشمركة" وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وبعد استعادتها الجانب الشرقي من مدينة الموصل، بدأت القوات العراقية في 19/02/2017 عمليات اقتحام الجانب الغربي للمدينة، الذي يمثل المعقل الرئيس للتنظيم، وذلك وسط أنباء عن خسائر بشرية فادحة بين السكان المحليين.وكشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقارب 400 ألف عراقي لا يزالون محاصرين في غرب مدينة الموصل.