القاهرة — سبوتنيك
وأكد المالكي في بيان أن "الدبلوماسية الفلسطينية ومن خلال بعثتنا في جنيف قد انخرطت في مفاوضات جدية مع جميع الأطراف والدول الأعضاء للتوصل إلى إجماع على القرارات وخاصة قرار المستوطنات الذي تجمع على عدم شرعيته دول المجتمع الدولي كافة".
وأضاف المالكي "جرى صياغة وتطوير القرارات الفلسطينية بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي، والمتسقة مع أهدافنا الوطنية في مساءلة مجرمي الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم التي يرتكبونها بشكل يومي بحق أبناء شعبنا، بما فيها تجفيف مستنقع الاحتلال ومنظومته المتمثلة بالاستيطان إرهاب المستوطنين".
وشدد المالكي على "رفضه لما تقدمت به ممثله سلطة الاحتلال لدى مجلس حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير الشرعية هي من تعزز الاحتلال وعدم الاستقرار في المنطقة، وليس اعتماد قرارات متسقة مع القانون الدولي من مؤسسات الأمم المتحدة بما فيها مجلس حقوق الإنسان المسؤول عن تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، وغيره من قواعد القانون الدولي العرفي".
وأكد وزير الخارجية على "الحاجة إلى المساءلة والمحاسبة التي تشكل أحدى أسس ومبادئ القانون الدولي وان تغييبها يفتح الباب أمام فوضى وعدم استقرار، وتعزيز للجرائم ضد حقوق الشعوب، وطالب العالم بمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال ما يناسب من آليات العدالة الجنائية المحلية أو الدولية العادلة والمستقلة، مع ضمان حق ضحايا شعبنا في الانتصاف".
وحث المالكي جميع الدول للاتساق مع مبادئها ومع قواعد القانون الدولي، وان فلسطين ليست استثناء وطالبها " بالعمل على اتخاذ تدابير فورية ومواقف واضحة وصارمة تجاه انتهاكات وممارسات الاحتلال في ارض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومؤسساتها، وتوفير حماية للشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها".
يشار إلى أن الولايات المتحدة قاطعت جلسة المجلس، متهمة المجلس بـ"الانحياز ضدّ إسرائيل منذ أمد طويل"، بسبب إدراجه أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي كجزء من جدول أعماله.
وبدأت اجتماعات الدورة الـ 34 لمجلس حقوق الإنسان، يوم الاثنين 27 فبراير/شباط الماضي، واختتمت أعمالها أمس الجمعة.