وأوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين أجروا دراسة على 476 فردًا من مختلف أنحاء العالم، مثل غرب أفريقيا وجنوب آسيا وشمال أوروبا، وفحص الباحثون تفاصيل شكل أنوف المنتمين لتلك السلالات المختلفة بهدف التوصل إلى حقيقة ما إذا كان اختلاف المناخ الذي تعيش فيه كل سلالة له يد في تغيير شكل الأنوف.
واستخدم الباحثون تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد للمقارنة بين الأنوف المختلفة، ووجدوا أن الأنف يصبح أكبر حجمًا وأكثر اتساعًا لدى من يعيشون في المناخ الحار مثل الأفارقة، بينما يقل حجمها كثيرًا وتصبح أضيق لدى الأوروبيين والأمريكين الذين يعيشون في المناطق الباردة.
وأرجع الباحثون اتساع أنوف سكان المناطق الحارة إلى أنها تطورت بشكل طبيعي عبر ملايين السنين للتكيف مع هذا المناخ، حيث يعمل اتساع الأنف على تبريد الهواء الداخل إلى الجهاز التنفسي وتقليل كمية الرطوبة، في حين أن سكان المناطق الباردة لا يحتاجون إلى أنف متسعة بل على العكس ساعد ضيق أنوفهم على رفع درجة حرارة الجو البارد الداخل للرئتين.