وقالت وكالة "فرانس برس" إن فالس، الذي يعد أحد أبرز قيادات الحزب الاشتراكي، وكان مرشحا في الانتخابات التمهيدية، تخلى عن أفكاره، وقرر دعم مرشح ذا أفكار يمينية، وهو ما فتح الباب أمام هجوم شرس ضده.
وكان فالس قد خرج بتصريحات لراديو "أوروبا 1"، صباح الأربعاء 29 مارس/آذار: "سأصوت لمانويل ماكرون منذ الدور الأول".
ودافع فالس عن قراره، قائلا: "أود أن يكون تصويتي نافعا من أجل مواجهة اليمين، لا مجرد دعم المرشح صاحب الحظوظ الأقل".
Réaction de @jccambadelis aux déclarations de @manuelvalls. Appel au calme mais aucune mention de sanction #PS pic.twitter.com/76bwWLvB7Z
— Mathilde Siraud (@Mathilde_Sd) March 29, 2017
خيانة
واتهم الاشتراكيون فالس بأنه لم يحترم "كلمة الشرف" التي منحها، خلال الانتخابات التمهيدية بأنه سيدعم تحت أي ظرف المرشح الفائز، وسيقف على الدوام في صفوف الاشتراكيين مهما كان.
وقال وزير الاقتصاد السابق، آرنو مونتبورغ: "موقف فالس لا قيمة له، فهو شخص لا يلتزم بكلمة الشرف".
وقال النائب الاشتراكي، باتريك مونيتشي عبر تويتر: "لقد ألحق فالس بنا العار"، فيما وصفته النائبة الاشتراكية، كارين بيرغي بـ"الحقير".
J'appelle les sociaux-démocrates, communistes et J-L Mélenchon attachés au progrès social et à la démocratie à unir leurs forces aux miennes pic.twitter.com/B3lI2svrEO
— Benoît Hamon (@benoithamon) March 29, 2017
فرصة لوبان
من جانبها، علقت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية على الصراع الدائر بين مرشحي الانتخابات، وقالت إن ما يحدث من صراع بين الاشتراكيين حول ماكرون، سيكون له أثر كبير في حظوظه، خاصة وأنه ينظر له على أنه المنافس الأكبر للمرشحة اليمينة المتطرفة، مارين لوبان.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية قائلة: "الهزة العنيفة التي تعرض لها فرانسوا فيون، والصراع حول ماكرون، يجعل الطريق مفتوحا أمام لوبان لدخول قصر الإليزيه".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن بداية التصدع في الحزب الاشتراكي بدأت قبل أسبوعين، عندما شرع هامون في توجيه الانتقادات العنيفة لفالس في برنامج "بلاتوه نشرة الأخبار المسائية" على قناة "فرانس 2".
وقالت "لوفيغارو": "لقد تصدع حاليا الحزب الاشتراكي، ليصبح فيه جناح يمين لبيرالي بقيادة فالس وجناح يساري بقيادة هامون ووزيرة العدل السابقة كريستين توبيرا، ونفس الأمر بالنسبة للجمهوريين، فهناك جناح مؤيد لفيون وآخر معارض له بعد فضائح الفساد، لتبقى الجبهة الواحدة القوية هي جبهة لوبان".