وكان محتجون غاضبون قد اقتحموا مبنى البرلمان أول أمس الجمعة وأشعلوا فيه النار، واحتلوا أجزاء من المبنى بعد أن قدم حزب الجمعية الوطنية الجمهورية الحاكم، تعديلاً دستوريا في جلسة مغلقة، وذلك لتسهيل عملية إعادة انتخاب الرئيس.
وقتل رجل برصاص الشرطة خلال أعمال شغب يوم السبت، وذكرت صحيفتا "أولتيما هورا" و"إي بي سي كالور" أن القتيل رودريغو كوينتانا (25 عاما) عضو بالحزب الليبرالي المعارض، وتم إطلاق النار عليه قرب مقر الحزب في العاصمة أسونسيون، كما أصيب أكثر من 30 شخصاً في الاشتباكات مع الشرطة ومن بينهم أحد أعضاء البرلمان.
وجاء تصويت مجلس الشيوخ في باراغواي على التعديل الدستوري يوم الجمعة خلال جلسة خاصة في مكتب مغلق وليس في قاعة المجلس، ووافق 25 عضواً على الإجراء بزيادة اثنين عن العدد المطلوب وهو 23 في المجلس المؤلف من 45 عضواً، ووصف المعارضون للإجراء التصويت بأنه غير قانوني، ويقولون إنه سيضعف المؤسسات الديمقراطية في باراغواي.
وينص الدستور الذي يحكم باراغواي، والذي وُضع عام 1992 بعد سقوط الحكم العسكري، على أن يتولى الرئيس حكم البلاد لفترة واحدة فقط تمتد لخمس سنوات.