تناقش الحلقة أسباب تواصل التصعيد الخطابي بين تركيا والاتحاد الأوروبي ومستقبل العلاقات بين الطرفين، والتي دخلت في منعطف خطير إثر منع وزيرين تركيين من مخاطبة المشاركين في تجمعات تهدف إلى حشد تأييد لمشروع الرئيس رجب طيب أردوغان توسيع سلطاته في الاستفتاء المرتقب في 16 نيسان/ أبريل الحالي بشأن تعديلات دستورية حول شكل نظام الحكم في تركيا.
تصريح أردوغان الناري يأتي رغم دعوة المفوضية الأوروبية، تركيا ودول الاتحاد الأوروبي إلى خفض حدة التوتر المندلع بين الجانبين، وتجنب مزيد من التصعيد والسعي إلى التوصل إلى سبل للتهدئة.
وكان أردوغان قد أعلن الشهر الماضي أن حكومته قد تجري استفتاء على استمرار عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، واعتبر حيتها أن الاتحاد الأوروبي كذب على تركيا مدة 14 عاما، وما زالوا مستمرين في ذلك-حسب تعبيره- مشددا على أن الاستفتاء الشعبي سيكون أيضا بمثابة "تقييم لعضوية الاتحاد الأوروبي.".
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الخبير في الشأن التركي فائق بولوت أن تصريح أردوغان وغيره من الاتهامات هي جزء من الغوغائية السياسية التي تحكم الخطاب الموجه نحو الاتحاد الأوروبي، وهي ذات طابع آني.
وفي مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أشار بولوت إلى "أن وجود جماعات وأحزاب في أوروبا تحكمها الذهنية الصليبية والعداوة للإسلام إلا أن ذلك لا يعتبر صفة عامة للاتحاد الأوروبي، ولم يكون ذلك التصريح ورقة نعي لمحاولات تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
ورأى بولوت أن تصريحات من هذا النوع "تعطي ورقة رابحة وفرصة للعنصريين في أوروبا وغيرهم من الرافضين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأن هذه الحملة بدأت منذ أكثر من نةعين لكن ما اختلف فيها هم كم هذه التصريحات وليس مضمونها".
وأضاف أن "ورقة اللاجئين التي تهدد بها تركيا الاتحاد الأوروبي قد تكون موائمة للأخير لكنها لن تكون مجدية على المدى البعيد، لأن أوروبا تملك أوراق مضادة أكثر فاعلية يمكن أن تستخدمها ضد الجانب التركي".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني