وأضاف شتاينماير: "نعرف ما ندين به لأوروبا…أوروبا الموحدة هي الرد السديد الوحيد على تاريخنا وجغرافيتنا"، مضيفا أن أوروبا مسألة تمس قلب غالبية المواطنين في ألمانيا، وقال: "نحن الألمان نريد تكاتف الاتحاد الأوروبي". بحسب (د.ب.أ)
وفي سياق متصل، انتقد شتاينماير القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى مواجهة الشعبويين، وقال: "من غير المسؤول القول بإنه يمكن لدولة أوروبية في هذا العالم أن تجعل صوتها مسموعا بمفردها دون الاتحاد الأوروبي أو تحقق مصالحها الاقتصادية"، مضيفا أنه من غير المسؤول أيضا إيهام المواطنين بإمكانية درء مخاطر مثل الإرهاب أو تغير المناخ عبر تشييد أسوار وإقامة حواجز.
واتهم شتاينماير التيارات الشعبوية والاستبدادية بمواجهة التحديات بإجابات ساذجة للغاية، وقال: "الشعبويون يلونون العالم بالأبيض والأسود ويحققون مكاسب سياسية من مخاوف المواطنين"، وأضاف أن من يعتبر المؤسسات والبرلمانات الديمقراطية إضاعة للوقت ولم يعد متمسكا بالفارق بين الحقيقة والكذب، يتعين أن يكون في مواجهته معارضة حاسمة من الديمقراطيين.
كما تطرق شتاينماير بتلميحات ناقدة إلى الأوضاع في المجر، حيث يواجه رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اتهامات بتقويض الديمقراطية، وقال: "إذا كنا نريد أن نصبح منارة لسيادة القانون وحقوق الإنسان في العالم، لا ينبغي لنا عدم الاكتراث عندما يتخلخل هذا الأساس في قلب أوروبا"، مضيفا أنه لا ينبغي لأوروبا الصمت عندما يتم تضييق الخناق على جامعة في بودابست، وذلك في إشارة إلى "الجامعة المركزية الأوروبية" الممولة من الولايات المتحدة والمهددة بالإغلاق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الخارجية الثانية للرئيس الألماني الجديد عقب توليه مهام منصبه في 19 آذار/ مارس الماضي.
ومن المخطط أن يجري شتاينماير محادثات مع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر.
وكرد فعل على خروج بريطانيا من الاتحاد، دعا شتاينماير خلال زيارته لباريس، يوم الخميس الماضي، إلى تعزيز التعاون بين ألمانيا وفرنسا.
ومن المقرر أن يتوجه شتاينماير يوم الجمعة المقبل إلى أثينا في زيارة تستغرق يومين.