ووقفت عائلات في الحر أمام مشرحة أملا في العثور على ذويهم الذين لاقوا حتفهم عندما فاضت عدة أنهار، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، لتغمر المياه والطين والركام الطرقات والمنازل بينما كان الناس نائمين، حسب "رويترز".
ورقدت جثث ملفوفة في ملاءات بيضاء على أرضية المشرحة، فيما سعى المسؤولون إلى دفنها في أسرع وقت ممكن لتجنب تفشي الأمراض. وبدأت الحكومة التطعيم ضد الأمراض المعدية.
وقالت ياديرا أندريا مونوز وهي ربة منزل عمرها 45 عاما توقعت تسلم رفات اثنين من أقاربها توفيا في الكارثة "من فضلكم أسرعوا بتسليم الجثث لأنها تتحلل".
لكن المسؤولين ناشدوا الأهالي التحلي بالصبر.
وقال كارلوس إدواردو فالديز رئيس معهد علم الطب الشرعي "لا نريد حدوث خطأ في تسليم الجثث".
ويرتفع عدد الوفيات كل يوم، فيما يبحث عمال الإنقاذ مستعينين بالكلاب والآلات بين الأنقاض التي غمرها الطين.
وأمضت عائلات كثيرة في موكوا الأيام والليالي في البحث بأيديهم بين الأنقاض رغم نقص الطعام والمياه النظيفة والكهرباء.
وأنحى الرئيس خوان مانويل سانتوس الذي قام بزيارة ثالثة للمنطقة، أمس الاثنين، باللائمة في الكارثة على التغير المناخي.
ويقيم أكثر من 500 شخص في مساكن طارئة، وساعدت الخدمات الاجتماعية عشرة أطفال مفقودين على الرجوع لأبويهم، ولقي ما يصل إلى 43 طفلا حتفهم.
وستحصل عائلة كل متوفى على مساعدات بنحو 6400 دولار وستتحمل الحكومة نفقات المستشفى ومراسم الدفن.