ويرافق كوشنر البالغ من العمر 36 عاما رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد الذي بدأ زيارة إلى العراق، الأحد.
وبخصوص هذه الزيارة يقول أستاذ الاقتصاد الدكتور كريم الفتلاوي لوكالة "سبوتنيك": "بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة، طرق مسامعنا أن الأمريكان عرضوا على العراق إعمار العراق مقابل الحصول على النفط العراقي، وتقوم كذلك الولايات المتحدة حتى بدفع الرواتب، وربما زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لها علاقة بهذا الموضوع، وكما يقال إن الشركات الأمريكية مستعدة وجاهزة لإعادة إعمار العراق، لكن لحد الآن لا يوجد شيء ملموس من كل ذلك، والأيام القادمة يتبين لنا ذلك".
وأضاف الفتلاوي "العراق فيه مماحكات سياسية وفساد، ويوجد الكثير من الأحزاب التي ليس من مصلحتها الركون إلى مثل هذا المشروع الأمريكي، كونه يحرمها من موارد مهمة، لكن أعتقد وعلى المستوى الشعبي، فإن الكثير من المواطنين سوف يوافقون على هذا المشروع، ذلك أنه وبعد مضي ثلاثة عشر عاما على التغيير، وما زال الفساد مستشري والخدمات سيئة، فربما توجد موافقة من الناس البسطاء، أما على المستوى السياسي، فسوف تجد الكثير من المعارضين لهذا المشروع".
من جهته يقول المحلل السياسي الدكتور أحمد الأبيض لوكالة "سبوتنيك": "إن زيارة مستشار الرئيس الأمريكي ترامب وكذلك رئيس أركان المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي، يمثل خطوة مهمة باتجاه ما تم الاتفاق عليه بزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة، وهو يتعلق بمسألتين، الأولى تتعلق بهيكلية الحشد الشعبي، والثانية بمستقبل المنطقة وخصوصا الموصل بعد تحريرها من الإرهاب، وهذا يعتبر ركيزة للتعاون الأمريكي العراقي فيما يتعلق بإعادة الإعمار وما شابه، ويبدو أن هناك تأخير بالخطوات التي كان من المفترض أن يقوم بها رئيس الوزراء العراقي بعد زيارته لواشنطن، وهذه الزيارة تأتي لحث العراق على التعجيل باتخاذ تلك الخطوات".
وأضاف الأبيض "لدى الأمريكان سياسة واضحة في القضاء على "داعش" ولملمة الأوضاع الداخلية والتركيز على أن يكون للعراق كدولة جيش وشرطة موحدة، وبالتالي حل مشاكله داخليا بمساعدة الأمريكان، وهذا يدفع باتجاه الاستقرار ويوفر فرصة للشركات الاستثمار في البلد".