تجدر الإشارة إلى أن حزب الخضر الألماني المعارض ينتقد خطة مولر ويصفها بأنها "عمل منفرد يخلو من المضمون".
ويذكر أن خطة مارشال التاريخية كانت برنامج من الولايات المتحدة لإعادة إعمار غرب أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
وتعتمد "خطة مارشال مع أفريقيا" للحكومة الألمانية على مبدأ الإصلاح كأساس للشراكة مع أفريقيا، حيث يمكن للدول الأفريقية، التي تكافح الفساد وتنشئ نظما ضريبية وتستثمر في التعليم وتعمل على المساواة بين الجنسين، توقع المزيد من الدعم الألماني.
وخلال محادثاته مع نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي كويسي كوارتي قال مولر: "لا أحد يمكنه الادعاء بأنه يعلم كيف سيسير الأمر"، معربا في المقابل عن أمله في أن تجد أفكاره سبيلا للمفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية بشأن تطوير العلاقات بينهما، موضحا أنه بدون فرص عمل للشباب فإن عدد اللاجئين من أفريقيا إلى أوروبا لن يبلغ فقط 150 ألف لاجئ، "بل ربما يصل إلى ملايين اللاجئين".
وقال كوارتي إنه حان الوقت الآن لتقرير ما إذا كان سيجرى مساعدة الشباب نحو النهضة أم جعلهم ضحايا لتجار تهريب البشر، مضيفا أن مبادرة الوزير الألماني تأتي كرد فعل على تزايد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
يذكر أن مولر طرح "خطة مارشال مع أفريقيا" من قبل في كانون الثان/ يناير الماضي. وتنص الخطة على تقديم الدعم في مجالات التدريب المهني والتجارة ودعم الاستثمارات. ولا تنص الخطة على استخدام مساعدات مالية إضافية. ومن المفترض أن تستفيد من هذه الخطة الدول الأفريقية الرائدة في الإصلاح.