واشنطن — سبوتنيك
وقال مسؤول رفيع بالوزارة للصحفيين: "سيضغط في المسألة الأوكرانية حتى تفي روسيا بالتزاماتها وفقا لاتفاقات مينسك، وسيكرر أن مفعول العقوبات سيستمر لحين تراجع روسيا عن الأعمال التي أدت إلى فرضها. ستبقى العقوبات بسبب القرم أيضا لحين حدوث تغييرات".
يذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، تأزمت منذ عام 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية ضد روسيا التي ردت بدورها بحظر توريد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات عليها.
وقال المتحدث الأميركي، للصحفيين اليوم ردا على سؤال بخصوص الهجوم الكيميائي في إدلب: "إنه [الهجوم الكيميائي] مشكلة كبيرة في اليومين الماضيين، وسوف تكون محور المناقشة في موسكو. نحن ندرس إمكانية التعاون مع روسيا، ولكن لم يتم اتخاذ أية قرارات في هذه المرحلة لضمان مزيد من التعاون. وهذه الجولة إطلاعية لتيلرسون، لمعرفة ما هي الإمكانيات الموجودة ".
توقعت وزارة الخارجية الأميركية، أن ينعكس الهجوم الكيميائي في إدلب على العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وقال ناطق باسم الوزارة للصحفيين: "ستؤثر الواقعة الأخيرة في سوريا على علاقاتنا. ورد فعل روسيا سينعكس على موقفنا أيضا".
هذا وعقد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء جلسة طارئة لبحث الحادث الكيميائي في بلدة شيخون بمدينة أدلب السورية، وقدمت كلاً من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حيث تضمن القرار جملة من المطالب إلى السلطات السورية تتعلق بإدلب، وبشكل خاص، السماح بوجود خبراء من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيماوي، ضمن القواعد العسكرية في سوريا.
يذكر أن وسائل إعلام غربية تحدثت يوم الثلاثاء الماضي عن تعرض مدينة خان شيخون جنوب أدلب لصواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع "غاز السارين"، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فيما نفت موسكو ودمشق معاً صحة ما تردد عن قيامهما باستخدام أسلحة كيميائية تحتوي على مواد سامة.