قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف إن الولايات المتحدة انتهكت القانون الدولي بعمل عدواني صارخ، مدينا بشدة الأعمال غير القانونية للولايات المتحدة وتبعاتها على المنطقة.
وأكد سافرونكوف أن تدخل الولايات المتحدة في سوريا جاء دون إذن الحكومة السورية، ضد الجيش السوري الذي يكافح الإرهاب لسنوات.
وأشار إلى أن الإرهابيين تشجعوا بتحركات الولايات المتحدة وتحركوا على الفور بهجمات ضد الجيش السوري.
وشدد على أن القوات العربية السورية هي الكيان الملتزم بمكافحة الإرهاب على الأراضي السورية.
ووصف سافرونكوف النداءات الدولية في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية بالنداءات المنافقة بعد الهجمات الأمريكية الأخيرة، مؤكدا أنن التقدم المحرز في سوريا ليس بفضل الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدعمها.
ولفت نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول بضربتها في سوريا إبعاد الأنظار عن الضحايا المدنيين في العراق.
المملكة المتحدة:
من جانبه قال المندوب البريطاني بالأمم المتحدة إن بلاده ستستمر في الدعوة لمحاسبة مرتكبي الجرائم، وإن الضربة الأمريكية في سوريا كانت ردا مناسبا عما تم ارتكابه في خان شيخون.
ودعا المندوب البريطاني للتخلي عن "دعم المستبدين ومجرمي الحرب" ودعم الحل السياسي والانتقال إلى الحكومة الشرعية.
وأكد المندوب البريطاني أن بلاده تدعم الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا ضد ما وصفه بـ"النظام الديكتاتوري لبشار الأسد".
فرنسا:
وقال ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار آروفي إن بلاده لم تدخر جهدا لمحاكمة جرائم "النظام السوري"، وإن مبادرات بلاده تم مواجهتمها دائما باستخدام حق الفيتو خاصة من جانب روسيا.
واتهم آروفي الرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية الكاملة عما يحدث في سوريا، مؤكدا أن "النظام السوري" اعتاد انتهاك قرارات مجلس الأمن وحان الوقت لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدا أنه لا يجب لأحد الإفلات من العقاب لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشار آروفي إلى أن ما وصفه بالانتهاكات السورية أثبتت لدى اللجان الأممية، داعيا إلى ضرورة التحقيق فيما ارتكب في خان شيخون لمعاقبة مرتكبيه.
وأكد المندوب الفرنسي أن كل أعضاء مجلس الأمن يؤمنون أن الحل في سوريا لن يتأتى من خلال الحل العسكري.
الصين:
وأعرب المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جي لي عن تضامن بلاده مع الشعب السوري في معاناته، ودعا للتكاتف لحل الأزمة السورية وإعادة الحياة هنا إلى طبيعتها.
وأكد المندوب الصيني أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وأن الحلول العسكرية تزيد الوضع تعقيدا في سوريا والمنطقة، داعيا كافة الأطراف المعنية لمواصلة جهودها الدبلوماسية والتمسك بالحوار والمشاورات ودعم دور الأمم المتحدة كقناة الوساطة الأساسية.
إيطاليا:
من جانبه قال المندوب الإيطالي لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة سيباستيانو كاردي بضرورة مضاعفة الجهود وفقا لقرارات مجلس الأمن وبيان جنيف الصادر في 2012.
وأكد المندوب الإيطالي أن هذا هو السبيل الوحيد لتخطي الأزمة الحالية في سوريا.
مصر:
قال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا إن مصر سئمت من بيانات تكرار الأسف والإدانة تجاه ما يحدث في سوريا.
وأكد أبو العطا أن سوريا لن تتمكن من الانتقال السياسي دون دعم دولي لبناء دولتهم على أسس الديمقراطية.
ودعا المندوب المصري روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى التحرك الفعال لحل الأزمة السورية على أساس قرارات مجلس الأمن ومعاودة التعاون ميدانيا وسياسيا، مؤكدا دعم بلاده لكل تحك جاد ونزيه تجاه حل الأزمة السورية.
وخلال الجلسة قال مندوب بوليفيا في الأمم المتحدة ساشا سيرغو إنه يجب احترام ميثاق الأمم المتحدة بعدم اتخاذ خطوات فردية.
ووصف سرغو تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بـ"الانتهاكات الصارخة لميثاق الأمم المتحدة".
وطالب مندوب بوليفيا بضرورة التحقيق في مثل هجوم خان شيخون بشكل عادل ومستقل.
الولايات المتحدة الأمريكية:
قالت نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة ذاتها، إن الولايات المتحدة اتخذت إجراء محسوبا بدقة كان "مبررا تماما" عندما أطلقت صواريخ على قاعدة جوية سورية بسبب هجوم مميت بأسلحة كيماوية، وتابعت هيلي "نحن مستعدون لفعل المزيد لكننا نأمل ألا نضطر لذلك".
وأضافت قولها "لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي أمام استخدام أسلحة كيماوية، من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية".