وقال الوزير في مقابلة مع صحيفة "بيلد ام سونتاج" الألمانية: "لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية من دون موسكو، والأهم الأن تجنب وقوع انقسام في مجلس الأمن للأمم المتحدة ومواصلة الجهود الرامية لإيجاد سلام تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف غابرييل في المقابلة التي نشرت السبت: من المهم الأن المضي قدماً بمحادثات الأمم المتحدة "جنيف".
وبخصوص قصف القوات الأميركية لقاعدة الشعيرات العسكرية في حمص، أكد الوزير خطورة الوضع الدولي وحذر من من التصعيد، مشيراُ إلى أنه يمكن حل الصراع من خلال الطريقة السياسة فقط، وبدعم من الولايات المتحدة وروسيا والدول العظمى الأخرى.
وكانت الولايات المتحدة شنت ليلة الجمعة الماضية، ضربات جوية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص في المنطقة الوسطى، بـ59 صاروخا من سفنها وبدون أية أدلة مؤكدة زعمت واشنطن أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن القوات السورية استخدمت هذا المطار "لشن هجوم بالسلاح الكيميائي" على بلدة خان شيخون بمحافظة أدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاغون وجود أسلحة كيميائية في هذا المطار.
وأثارت الضربات الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى قاعدة عسكرية جوية سورية، استياءً عارماً، لدى الأوساط الروسية السياسة والبرلمانية، وشبهت التصريحات الروسية المختلفة الضربات الأميركية بـ"العدوان السافر ضد دولة ذات سيادة"، وأن هذه الضربات أضرت كثيراً بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بعد تفاؤل بتحسينها، وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي بشأن الضربات الصاروخية الأميركية على سوريا.