وفي هذا الإطار قال القيادي الفلسطيني في حركة "فتح" العميد محمود عيسى الملقب بـ"اللينو"، لـ"سبوتنيك" إن "الوضع ما زال متوترا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والاشتباكات مستمرة، بسبب تمادي بعض المجموعات المتطرفة المتشددة المرتبطة بأجندات خارجية التي تستهدف أمن المخيم واستقراره".
وأضاف:
نهار الجمعة كان موعد انتشار القوة الأمنية المشتركة، وكان هناك تهديدات وتحذيرات من قبل هذه المجموعات وعلى رأسها مجموعة بلال بدر، التي هددت باستهداف القوة الأمنية المشتركة في حال انتشرت في الشارع الفوقاني للمخيم، والأماكن المتواجدة فيها هذه المجموعات، لذلك كان هناك إصرار من قبل كافة القوى الفلسطينية وإجماع أنه يجب انتشار هذه القوة، وعند الساعة الخامسة عند انتشار القوة المشتركة تم إطلاق النار عليهم ومقتل شخص من القوة الأمنية وجرح ثلاثة أشخاص، وعلى إثر ذلك القيادة السياسية في المخيم أخذت قرارا بمواجهة هذه المجموعات المتطرفة، لذلك اندلعت اشتباكات في شوارع المخيم، وحتى الآن ما زالت الاشتباكات قائمة ولكن هناك تقدم واضح وملحوظ للقوة الأمنية المشتركة ولقوات العاصفة التابعة للتيار الإصلاحي في حركة فتح.
وأكد اللينو أنه "يجب وضع خطة كاملة للقضاء على هذه المجموعات، وعلى القيادة السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بأكمل وجه، لأن تمادي هذه العصابات سيؤدي إلى أمور خطيرة جداً، ويجب أخذ قرارات واضحة وحاسمة تجاه القضاء على هذه المجموعات".
وأوضح أنه "في حال تحملت المسؤولية كافة الفصائل الوطنية والإسلامية على أكمل وجه لحماية أبناء شعبها والجوار، لن تتوسع وتتطور الأمور لأن الاشتباكات الآن محصورة ببعض الأحياء التي يتحصنون فيها، وهناك إجماع شعبي للخلاص من هذه المجموعات".
وتابع قائلاً:"هناك تنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وتنسيق ما بين كافة الفصائل وحتى القوى الإسلامية، تجاه التخلص من هذه العصابات، التي لديها أعداد لا بأس بها ومنتشرة في الأحياء ولكن إذا اتخذ قرار هذه الأعداد لا تقدم ولا تؤخر في القضاء عليهم".