وقال الألفي في تصريحات لبرنامج "ملفات ساخنة" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" إن مسألة تمويل السعودية وقطر للإرهاب تناقش داخل أروقة السياسة الفرنسية لكن بشكل غير رسمي، موضحا أن ماكرون مرتبط بمنظمات دولية اقتصادية لها علاقة مع الولايات المتحدة، وتأخذ بقراراتها.
وأشار المحلل المصري إلى أن معظم المرشحين في فرنسا تغيرت مواقفهم بعد الضربة الأمريكية على سوريا، وهناك مواقف لن تكون حديثا انتخابيا بل ستكون فعلية.
وأوضح أن هناك متغيرات عالمية صعبة قد تشهدها الأيام القادمة، مع طلب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، معاقبة أي جهة مسؤولة عن تمويل الإرهاب في العالم، بعد أحداث طنطا والإسكندرية، وهذا يعني أن قطر وتركيا وبعض المنظمات داخل السعودية مسؤولة عن تمويل الإرهابيين، وهذا ما يتم الحديث عنه في الشرق الأوسط.
وقال المحلل السياسي إنه منذ مشروع "مارشال"، تعتبر الدول الأوروبية دول محتلة تحت السيادة الأمريكية، ولا تستطيع أي دولة أوروبية تحريك قطعة عسكرية دون أمر الناتو أو أمريكا، وهذا يؤثر على أراء السياسيين في أوروبا.
وأشار إلى أن مسألة طلب ماكرون التقارب مع موسكو، أن روسيا ليست دولة صغيرة حتى يخرج ويقول لابد من التقارب معها ومن ثم يأتي تحذير أمريكي يجعله يتراجع، على الرغم من أن أمن أوروبا مرتبط مع الدولة الروسية استراتيجيا، لكن تبعيتها لأمريكا يوضح كثيرا التباين والتضارب في تصريحات السياسيين، بين التأييد والتقارب والرفض، ما يمثل تخبطا وعدم قدرة على امتلاك قرارهم الاستراتيجي.
وأضاف أن أمريكا تحاول أن تعيد نفسها إلى العالم مرة أخرى، وأن يكون العالم أحادي القطب، في ظل التواجد الروسي والصيني، كقوى إقليمية في العالم لها دور كبير، وفي نفس الوقت، العالم يتجه إلى فكرة "التحالفات"، القائمة على المصالح والدفاع المشترك، بعيدا عن الناتو.