وأضاف علام "ولكن تنفيذ عمليتين بشكل متزامن وفي محافظتين متباعدتين، وإسقاط عدد كبير من الضحايا، يؤشر على تطور في قدرات الجماعات الإرهابية".
واستطرد موضحًا "التطور في قدرات الإرهاب يستدعي تطوير في آليات المواجهة، فمثلا المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب خطوة جيدة، طالبنا بها من قبل، ولكن ما يجب التأكيد عليه مجددا أن المواجهة ليست أمنية فقط، فيجب مواجهة الإرهاب على الأصعدة السياسية والاجتماعية والفكرية والدينية والثقافية والاقتصادية، بالإضافة للمواجهة الأمنية. ويجب أن تشارك كافة مؤسسات المجتمع في تلك المواجهة كل في مجاله وبتنسيق كامل بينها".
وتابع علام "تفجيرات الأمس تبين أن هناك قدرات في التخطيط وآليات مراقبة ومتابعة لدى الجماعات الإرهابية، وكذلك استخدام الانتحاريين يبين توافر العنصر البشري بوفرة، وتنفيذ تفجيرين على هذا النحو يؤكد وجود مجموعات كبيرة نسبيا للدعم اللوجستي والتخطيط والتنفيذ والمراقبة وغيرها من الوسائل، فالمشهد النهائي بالنسبة لنا، هو أن انتحاري يفجر نفسه، ولكن للوصول لهذا المشهد يجب توفير الكثير من الوسائل للوصول لتلك النقطة".
وأضاف علام "التطور في الإمكانيات يحدث بأكثر من طريقة، فمثلا قد يكون ناتجًا عن اندماج بين تنظيمات متطرفة حنى وإن كانت مختلفة فكريا، وهو أمر وارد، كذلك توافر دعم وتمويل خارجي. كذلك يجب الوضع في الاعتبار أن توافر موارد للتنظيمات الإرهابية عبر سيطرتها على مناطق غنية بالنفط توفر لها موارد تمويل سخية".
وقتل 46 شخصاً بينهم نساء وأطفال، أمس الأحد بالتزامن مع احتفال المسيحيين المصريين بأحد السعف، وأصيب أكثر من مئة آخرين في هجومين استهدفا كنيستين بمدينتي طنطا والإسكندرية شمال مصر وأعلن ما تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنهما.
ووقع الانفجار الأول في الصباح في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية، وأسفر بحسب وزارة الصحة عن مقتل 31 وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح، فيما وقع الهجوم الثاني ظهراً في مقر الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً بينهم ثلاثة من رجال الشرطة منعوا الانتحاري من دخول الكنيسة ففجر نفسه وسطهم.