وتبين أنه في اليوم الواحد يعبُر حوالي 2500 لاجئ من تركيا إلى اليونان. وبالتالي تم في 18 آذار/ مارس إبرام اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بخصوص وضع اللاجئين المتواجدين في تركيا، وتم رصد عبور 2500 لاجئ سوري في اليوم الواحد إلى اليونان عن طريق البحر.
وبعد إبرام الاتفاق انخفض هذا العدد إلى أقل من 100 شخص. وتعتبر مدينة إزمير التركية بوابة اللاجئين إلى أوروبا.
ووفقاً لوزارة الهجرة التركية، تم تسجيل حوالي 107 ألف لاجئ سوري في تلك المدينة.
ويقول مدير إحدى المنظمات الإنسانية، ليالجين يانكو، "ولدت هذه الفكرة بإنشاء منصة للتضامن مع اللاجئين خصوصاً بعد تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى مدينة إزمير."
وأضاف ليالجين "أن مشروع التضامن ومساعدة اللاجئين بدأ منذ خمس أو ست سنوات، عندما بدأ السوريون العمل في المدينة، انزعج معظم سكان المدينة وشعروا بالخوف مع زيادة أعداد اللاجئين وخشوا فقدانهم لعملهم وأن يحل اللاجئون محلهم، قلنا أننا يجب مد يد العون، ورعاية الناس الذين يجدون أنفسهم في ظروف الحياة الصعبة ".
الانتقال لأوروبا بالقارب سيكلفني حياتي
يقول أحمد البالغ من العمر 52 عاماً من مدينة حلب، إنه وصل إلى مدينة غازي عنتاب قبل ثلاث سنوات، ثم انتقل للعيش في منطقة أغورا بإزمير هو وأسرته.
ويضيف أحمد " أنا لا أعمل في الوقت الحالي، من يعمل هو إبني في مجال البناء، الحياة هنا صعبة للغاية، لكنني في الوقت نفسه لا أريد العبور إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، على متن سفينة أو قارب، "هذا يكلف حياتي" أنا غير مستعد أن أعرض مصيري ومصير عائلتي إلى خطر الموت في البحر، أود الرجوع إلى دياري في سوريا عندما تنتهي الحرب".
إذا فتحت الحدود سأنتقل إلى أوروبا
بدوره، يقول محمد البالغ من العمر 23 عاماً من مدينة دير الزور "وصلت إلى مدينة إزمير قبل أربع سنوات.
ويضيف محمد "بالطبع، أريد العودة إلى وطني سوريا، لكن من غير المعروف كم ستستمر الحرب هناك،. إذا أتيحت لي الفرصة، سوف أنتقل للعيش في أوروبا. الحياة هنا صعبة جداً، إذا فتحت الحدود، سأنتقل أكيد إلى أوروبا ".
غلاء الإيجارات في أزمير
وتقول فاطمة وهي سورية تركمانية، 33 عاماً: "يشتكي العديد من اللاجئين السوريين في مدينة أزمير من ارتفاع الإيجارات، لا أستطيع الفهم، لماذا يفرضون هذا المبالغ الكبيرة للإيجارات، خصوصاً أن أغلب المساكن رديئة؟".
وأضافت: المنزل الذي أعيش فيه، في حالة سيئة للغاية، ولم يسكنه من قبلنا أحد، بالإضافة لهذه الظروف السيئة، المالك يقوم بشكل دوري برفع الإيجار.
انتهت الحرب مستعد للعودة اليوم
يقول سردار الهاشمي البالغ من العمر 45 عاماً، وهو الآخر وصل إلى مدينة أزمير قبل ثلاث سنوات، وبعدها لحقت عائلته به.
ويضيف سردار "أنا أعمل بشكل متقطع في مجال البناء، ولغاية الآن لم أستطع من العثور على عمل دائم، ولا أفكر في العيش في أوروبا، وأمل بأن الحرب تنتهي وأعود وعائلتي إلى سوريا، وبمجرد سماعي بانتهاء الحرب سوف أعود في اليوم نفسه إلى وطني، كيف يمكن للشخص أن يجد بديلاً عن وطنه؟.