الشام" في سوريا.
وتتركز الاشتباكات حالياً في حي الطيرة عند الأطراف الشرقية لمخيم عين الحلوة، حيث تتمركز مجموعة بلال بدر الإسلامية المتشددة، تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وتدور الاشتباكات بوتيرة متفاوتة، إذ غالباً ما تشتد لتخف حدّتها، حيث تسمع طلقات رشاشة متقطعة ودوي قذائف صاروخية، يصل صداها إلى مدينة صيدا المجاورة.
واتخذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية تدابير مشددة في محيط عين الحلوة.
وقال مصدر أمني فلسطيني لـ"سبوتنيك" إن الوضع داخل المخيم متجه إلى مزيد من التصعيد، في ظل تعثر المفاوضات التي جرت يوم أمس في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال مصدر "فتحاوي" لـ"سبوتنيك" إن حركة "فتح" رفضت مقترحات "خطيرة" تتمثل في انسحاب مجموعة بلال بدر من حي الطيرة، الذي تسيطر عليه، وبالتالي وقف اطلاق النار، في مقابل "تواري زعيمها عن الأنظار"، مشيراً
إلى أن ذلك يعني، من الناحية العملية، أن "الخطر التكفيري سيبقى قائماً".
وشدد المصدر على أن قرار حركة "فتح" المضي في المعركة حتى استسلام بلال بدر وتسليمه للسلطات اللبنانية، محذراً من أن "التراخي أمام التكفيريين سيجلب الدمار على عين الحلوة، وسيمتد خطره إلى باقي المخيمات".
وترددت معلومات، مساء أمس، بأن بلال بدر، الذي غادر حي الطيرة، بعد اشتداد الاشتباكات، قد شوهد في هذا الحي، الذي بات معقلاً له، ما يوحي بأن الأمور عادت إلى نقطة الصفر، في المواجهة المفتوحة داخل المخيم.