وقال العذاري، في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" أن "العراق ضد هذا التوجه لان ما يحصل في العراق يختلف عما يحدث في سوريا".
وتابع السفير العراقي موضحا "العراق لا يرفض التحقيق لكنه ضد توسيع ولاية اللجنة لتشمل العراق، في سوريا الاتهامات متبادلة بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية، أما في العراق فجميع الاتهامات موجهة لتنظيم "داعش" ولَم يجرؤ أحد على اتهام الحكومة العراقية، على الرغم من أن الحكومة العراقية أعلنت مرارا أن ليس لديها أدلة على استخدام الكيمياوي في العراق ونحن طالبنا بمن لديه أدلة أن يقدمها للحكومة العراقية، وقد طلبنا هذا من السفير الروسي في بغداد خلال لقائه في وزارة الخارجية العراقية بأن تثبت روسيا اتهامها لداعش باستخدام السلاح الكيمياوي بالأدلة القاطعة. وأبلغناه أيضا رفض العراق لتوسيع ولاية لجنة تقصي الحقائق لتشمل العراق".
وعن رفع الاستثمار الروسي أشار العذاري بأن السفارة تعمل حاليا على عقد مؤتمر استثماري في موسكو لتشجيع الشركات الروسية للدخول إلى العراق والمشاركة في إعادة إعمار البلاد وخصوصا المناطق المحررة من تنظيم "داعش".
وأضاف "السفارة حاليا تعمل لتنظيم مؤتمر استثماري في موسكو للترويج للفرص الاستثمارية في العراق ولتشجيع الشركات الروسية للمشاركة في عملية إعادة إعمار المناطق المحررة. الفرص موجودة في الأنبار والموصل وديالى وبقية المدن العراقية. فدورنا كسفارة تحقيق هذا المؤتمر".
وقال السفير العراقي ردا على سؤال حول الاستثمارات الروسية في العراق وآفاقها: "أكيد لدينا رغبة قوية كسفارة وكحكومة عراقية في زيادة الاستثمار، خصوصا أنه أغلب البنى التحتية في العراق هي روسية، المحطات الكهربائية الطرق والجسور منشآت الطاقة جميعها روسية" مشيرا إلى أن العراق تربطه بروسيا علاقات تمتد لأكثر من 72 سنة.
وشدد العذاري على ضرورة تعزيز وجود الشركات الروسية في العراق لدعم استقرار البلاد، قائلا: " مهمتنا الآن تعزيز حضور الشركات الروسية لإيماننا بخبرات الشركات الروسية ويجب استثمارها لدعم الاستقرار في العراق…أملنا وواجبنا عقد هذا المؤتمر وبالتنسيق مع السفارة الروسية في بغداد من خلال عقد اللقاءات بين رجال الأعمال الروس والعراقيين".