تناقش الحلقة ما وراء كشف البنتاغون عن وجود قوات أمريكية على الأراضي اليمنية تعمل في إطار الحرب على ما يسمى بتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية.
كما يطرح تساؤلات بخصوص توقيت هذا الإعلان، لا سيما أن اليمن يفتقد إلى إهتمام دولي بالحرب الدائرة فيه، والكارثة الإنسانية الناجمة عنها، والتي أدخلت أجزاء من هذا البلد في قفص المجاعة.
كما تناقش أبعاد هذا التواجد المزعوم وفيما أنه يتجاوز مكافحة الفرع اليمين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ليتحول إلى مشاركة مباشرة في الصراع الدموي الدائر بين التحالف العسكري الذي تقوده السعودية — من جهة، والجيش اليمن واللجان الشعبية- من جهة ثانية.
رئيس تحرير موقع مأرب برس إعتبر أن الحديث عن وجود قوات أمريكية في اليمن هو حديث قديم، لكن الإعتراف بوجود هذه القوات قد يمهد لعمليات قادمة أكثر توسعاً على النطاق الجغرافي هناك.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن القوات الأمريكية تعمل على محورين، سواءاً عبر التعاون مع قوات "الشرعية" ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، أو من خلال النمسيق الكامل مع "قوات الإنقلابيين" خاصة في محافظة البيضاء، بعد العملية التي ذهب ضحيتها جنود أمريكان".
لكنه لفت إلى أن "الأمريكيين لن يكرروا أخطاءهم الفادخة في العمليات العسكرية التي أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف جنودها، فضلاً عن تدمير اليات ومعدات لهم، بما يعني أن عمليات أمريكية جديدة في اليمن ستكون أكثر دراسة وأكثر إستشارة سواءاً على مستوى الأرض أم على مستوى العمليات".
ورداً على سؤال حول الهواجس في اليمن بخصوص أن العمليات الأمركية ضد القاعدة لطالما كانت تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، إعتبر عايض أن عمليات القوات الأمركية " ساهمت في توسيع شعبية تنظيم القاعدة في اليمن وغيره من البلدان العربية بسب سقوط الأبرياء ضحايا لهذه العمليات، ما ساعد على رفع وتيرة السخط والغضب على الولايات المتحدة، وبموازاة ذلك يحصل تعاطف مع أطراف إرهابية من الأشخاص أو القبائل الموجودة في تلك المناطق".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني