واستنكر أوزجان الحديث عن إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل موعدها لأن هذا يخرق النص في التعديلات الدستورية والذي يقول بأن الانتخابات الرئاسية التي يصوت فيها الشعب لاختيار رئيسه ستكون في 2019
وحول فدرلة تركيا ونفي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نيته لتحويل النظام التركي إلى نظام فيدرالي قال أوزجان إن هناك تجاذبات داخل حزب العدالة والتنمية وبعض الأطراف يحاولون توسيع صلاحيات المحليات ولكن في الوقت نفسه هناك تأكيد من الحزب نفسه للتعديلات الدستورية لتغيير الدستور وفي المستقبل لا أحد يعلم شيئا حول هذا الموضوع ربما يتغير كلام الرئيس.
وأبدى أوزجان أن العلاقات التركية الأوروبية تشهد توترا الفترة الأخيرة وهم قلقون تجاه الصلاحيات الأوسع للرئيس أردوغان باعتبار أنها غير منسجمة مع التوجه الأوروبي خاصة لو أجرى استفتاء على تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا وسوف يؤثر ذلك على مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وأردف أوزجان قائلا إن العلاقات التركية الأمريكية والروسية علاقات طيبة والرئيس التركي رجل مرن يستطيع إقامة تحالفات الفترة القادمة أقوى مع كل من هذه الدول وغيرها مثل الصين.
من جانبه قال خالد عزى الكاتب الصحفي والخبير في العلاقات الدولية في حديثه لـ"سبوتنيك" إن ما حصل في تركيا من فارق بسيط بين المؤيدين والمعارضين للاستفتاء حصل في دول كثيرة في العالم وهو في حد ذاته جاء بطريقة شرعية وسواء كانت الاصلاحات خطأ أم صوابا فنحن علينا أن نراقب كيف يتم العمل بهذه الصلاحيات لأن الأتراك هم من اختاروا ويجب احترام الصناديق.
وأشار عزي أن فكرة تحويل تركيا إلى نظام فيدرالي المقصود منها هو مساعدة الأكراد ولا يعني اعطاء استقلالية لهم بالرغم من أن الأكراد صوتوا بحوالي سبعين في المائة لأطروحات الرئيس أردوغان الذي يحاول العودة إلى القومية وإلى تاريخ أتاتورك فهو يرى أنه هو المحافظ على هذه الجمهورية التي أسسها هذا الرئيس القوي ويقول للأتراك بأننا استطعنا من خلال التجربة أن ننقل اقتصاد تركيا ونتحول إلى دولة ترفض البطالة وتحل أزماتها بنفسها.