واستضاف الجسر التلفزيوني موسكو — القاهرة، من موسكو كل من رئيس لجنة الشؤون الدولية في "مجلس الاتحاد" الروسي قسطنطين كوساتشيف، والنائب الأول لرئيس لجنة المجلس للشؤون الدولية فلاديمير جباروف، والنائب الأول لرئيس لجنة المجلس للدفاع والأمن فرانس كلينتسيفيتش.
ومن القاهرة استضافت "روسيا سيغودنيا" رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب أحمد سعيد، ورئيس لجنة الشؤون العربية بالمجلس سعد الجمال وعضو لجنة الشؤون الدولية عماد جاد.
خطوات لحل الأزمة:
وخلال اللقاء اقترح الجمال بنودا أساسية للتسوية السلمية في سوريا، كان أهمها ضرورة التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار من كافة الأطراف، وألا تستغل الهدنة لإدخال أي أسلحة إلى سوريا.
وطالب الجمال أيضا بضرورة تأمين ممرات آمنة لخروج المدنيين المسالمين من مناطق القتال، وتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين تحت إشراف الأمم المتحدة، إضافة إلى ضرورة ضم المباحثات السورية — السورية كافة أطراف الصراع، مع عدم فرض أي شروط مسبقة من أي طرف، وإجراء مفاوضات شفافة دون ضغوط خارجية.
الرغبة في السلام أولا:
وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية أحمد سعيد إنه كي ننتقل إلى تسوية الوضع في سوريا يجب أولا تحديد النوايا تجاه الأزمة بكل صراحة، وهل العالم يريد حقا السلام أم الحرب، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا يثير علامات استفهام كثيرة، خاصة بعد الضربة الأمريكية وتغير موقف الرئيس دونالد ترامب.
وشدد سعيد على أنه إذا كانت الدول العظمى تريد السلام حقا، فمن الواجب عقد مؤتمر حقيقي ومحادثات جدية لتحقيق السلام في سوريا، التي لا يدفع ثمن ما يحدث من صراعات إلا الشعوب.
شروط روسية لتحالف كبير ضد "داعش":
وقال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في "مجلس الاتحاد" الروسي فلاديمير جباروف إن انضمام روسيا إلى التحالف الغربي في سوريا ممكن، لكنه يتطلب عدة شروط.
ورحب جباروف بمشاركة دول جديدة في اجتماع أستانا المقبل حول سوريا، بشرط الاهتمام فعلا للدول بإعادة السلام إلى سوريا وعدم استخدام منصة أستانا للمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
لا حل طالما هناك من يستخدم الإرهاب الدولي لتحقيق مصالحة:
واتهم النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش الأجهزة الخاصة لدى الدول الغربية بصناعة الإرهاب الدولي والتلاعب به لتحقيق مصالح الغرب، مشير إلى أن تصدي روسيا لهذا الإرهاب الدولي في أفغانستان وباكستان، حيث زرعه الغرب منذ تسعينيات القرن الماضي أكسبها خبرة كبيرة في التعامل معه.
وأكد كلينتسيفيتش أن موسكو أدركت منذ بداية هيمنة "داعش" أنه في حالة نجاح الإرهابيين في ذلك، فسيأتي الوقت الذي يضربون فيه الروس أنفسهم، لذا كان عليها ضرب الإرهاب في منبعه، ومن ثم تم تحريك القوات الروسية في سوريا، والتي نجحت في تحرير نحو 1500 حي ومنطقة من الإرهاب الدولي في سوريا وتم القضاء على آلاف الإرهابيين، من بينهم 26 قائدا.
وشدد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تحارب فعليا الإرهاب على الأرض وأنها الوحيدة التي تمتلك خارطة طريق لمكافحة الإرهاب، وأن الدول الأخرى تحاول فقط شيطنة روسيا.
وأشار إلى وجود معلومات بوصول 200 طن من المواد الكيميائية إلى الإرهابيين من ليبيا، في حين أن الأسلحة الكيميائية التي كانت تحت يد الحكومة الشرعية السورية تم تدميرها بشهادة دولية.
تذبذب مواقف القوى الكبرى سبب في استمرار الأزمة السورية:
بدوره قال عضو لجنة الشؤون العربية عماد جاد، إن أعداء الرئيس السوري بشار الأسد صوروا للعالم أن ما يحدث في سوريا ثورة شعبية، ودعموا ولا زالوا يدعمون الجماعات المتطرفة.
وأشار جاد إلى أن تذبذب مواقف الدول الكبرى تجاه ما يحدث في سوريا هو عامل مهم من العوامل التي ساعدت في استمرار الأزمة.
وطالب روسيا بضرورة تجنب الدول الراعية للإرهاب، متهما تركيا على وجه التحديد بدعم الجماعات الإرهابية، معتبرها طرفا في معاداة كافة الأطراف الراغبة في حل الأزمة السورية.
زيادة مقاومة منع تسوية سلمية في سوريا
قال رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشيف إننا نرى زيادة مقاومة منع التسوية السلمية في سوريا سواء من داخل البلاد أو خارجها ونرى استفزازات والأعمال الإرهابية تتزايد.
وأشار كوساتشيف إلى أن تسرع قادة بعض الدول في التصرف، على وجه الخصوص الولايات المتحدة التي تحاول اتهام السلطات السورية بكل حادث يحصل في سوريا.
وأكد البرلماني أن التحقيق في الهجوم الكيميائي في إدلب ممكن فقط إذا كان هناك خبراء من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.