كانت عناصر الشرطة الجزائرية قد نصبت كمينا للإرهابيين، بعدما وصلتها معلومات عن تواجدهما بالمنطقة، ودار اشتباك عنيف بين الطرفين ليقدم بعدها أحد الإرهابيين (30 عاما) على تفجير نفسه، بينما تم اعتقال الآخر البالغ من العمر 50 عاما.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن الإرهابيين كانا محل بحث من طرف مصالح الأمن، ومن المرجح أن يكونا شاركا في اغتيال شرطي وسط مدينة قسنطينة في أكتوبر الماضي".
وقال الخبير العسكري الجزائري اللواء عبد العزيز مجاهد، في تصريح لـ"سبوتنيك":
الإرهابيان كانا ينشطان تحت إمارة نور الدين لعويرة مسؤول تنظيم "داعش" في الشرق الجزائري، الذي قضت عليه الأجهزة الأمنية في مارس/ آذار الماضي.
وأضاف "العملية المتواصلة لمتابعة الإرهابيين في عدة مناطق، أسفرت عن قتل عدد كبير منهم، وعملية أمس تم فيها القبض على شخص، والآخر فجر نفسه، عندما حاولوا دخول المدينة ولم يستطيعوا ومصالح الأمن تتابعهم باستمرار".
وأكد اللواء مجاهد أن "الأجهزة الأمنية بالجزائر لديها إشكالية، وهم الأشخاص الذين فقدوا قياداتهم بسبب الهجمات الأمنية، لكنهم مازالوا يملكون سلاحاً ومتفجرات، ويتحركون كذئاب منفردة، ولكن مصالح الأمن الجزائرية على يقظة تامة وستتم ملاحقتهم".
وكانت قوات الجيش الجزائري، قد دمرت ثلاثة مخابئ تحوي 8 ألغام وكمية هامة من الذخيرة الحية والمواد المتفجرة في عدة مناطق شرق العاصمة الجزائرية، منذ يومين.
وتلك العملية تمت على أثر عمليات تمشيط واسعة في كل من جبال جيجل، وسكيكدة، وتبسة، وتم اكتشاف مجموعة مسلحة تنشط على مستوى محور المناطق المذكورة حيث تمكن الجيش من القضاء على إرهابي في منطقة "الصفصاف" بولاية جيجل شرقي الجزائر.
وتبذل قوات الجيش الجزائري جهودا مكثفة لملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية، في مناطق عدة من البلاد. ومنذ بداية شهر آذار/ مارس الماضي، قتلت قوات الجيش الجزائري 7 مسلحين في عمليات عسكرية مختلفة.
كما يقوم الجيش الجزائري منذ أشهر، بتشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية على الحدود، وكثف من مراقبة المناطق المتاخمة للحدود مع كل من شمال مالي وشمال النيجر، لمنع تسلل الإرهابيين والأسلحة، ولمكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية.