وجهت الولايات المتحدة أسلحة استراتيجية إلى شبه الجزيرة، وتنظر بجدية إلى إمكانية توجيه ضربة ضد كوريا الشمالية وجعلها تسبح بنهر من النار، هذا ويمكن لشرارة الحرب أن تندلع في أي لحظة.
بهذه العبارات واللهجة الدموية، تصف وسائل الإعلام الأمريكية والآسيوية والأروبية الوضع. بينما المكان الوحيد الذي لايوجد فيه خوف من الحرب يبقى كوريا الشمالية.
وأكد مراسل "سبوتنيك"، الذي زار بيونغ يانغ في الاحتفال بمناسبة عيد ميلاد المؤسس الوطني كيم إيل سونغ الـ 105، أن العاصمة الكورية الشمالية تعيش حياة طبيعية، ولايبدو أبدا أنه تستعد لحرب مع الولايات المتحدة.
والسبب الرئيسي لذلك، ربما، هو أن وسائل الإعلام الكورية الشمالية لاتحاول التصعيد في الأزمة مع أمريكا.. وعلاوة على ذلك، في هذه الأيام تحتفل البلاد بعيد "يوم الشمس".
ثانيا، على مايبدو أن لدى الكوريين الشماليين ثقة تامة من أن لدى الحكومة رادع نووي قوي، وأنه يمنع من قيام حرب شاملة مع الولايات المتحدة، وإن بدأت سوف تكون مدمرة لدرجة كبيرة بحيث لا تبقي أي فرصة للحياة، وبالتالي لايوجد أي سبب للخوف من قيام الحرب.
والناس كما العادة، يسرعون إلى أعمالهم، ويذهبون للتسوق، ويقفون في طوابير النقل العام، ويخرجون في نزهات مع عائلاتهم، يقضون عطلة نهاية الأسبوع، يتكلمون مع أصدقائهم، ويستمتعون بالطقس الرائع.
العلامة الوحيدة على استعداد بيونغ يانغ "لمسح الولايات المتحدة" هي بعض الشعارات المتواجدة في شوارع المدينة.
حتى الجزء الأكثر إخافة وهو العرض العسكري، يبدو مثير للإعجاب على عكس مايبدو من شاشة التلفاز. أما مايخص فرق الكوماندوز الكورية الشمالية، فبعد العرض مباشرة علت الضحة وجوهم وذهب كل إلى بيته.
وبعد ساعة من العرض، تبقى مجموعة معينة من الناس، لتنظيف الساحة والحطام، وبعدها تعود بيونغ يانغ إلى حياتها الطبيعية.