ولفت نافعة، إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها في المقام الأول، وهى ليست معنية بأي دولة في المنطقة، وكل ما يعنيها الآن هو القضاء على تنظيم"داعش"، أو استهداف أعدائها من خلال هذا التنظيم بقدر الإمكان، وتضييق الخناق على إيران التي تنظر إليها إسرائيل على إنها العدو الأول، لذا فإن واشنطن لن تترك إيران تتسلح نوويا أو أن تصبح قوة مهيمنة في الشرق الأوسط.
وصرح نافعة:
في ظني أن البيت الأبيض سيحاول الضغط على إيران من اليمن، والإيحاء بأنه سيحاول تغيير قواعد اللعبة، ولا أظن أنه سيذهب في هذا الطريق إلى آخر المدى، وإذا حدث فسيزيد الأمور تعقيدًا، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق مع ايران بخصوص اليمن، وستكون هناك صفقات، وإن كنت أشك في استعداد الولايات المتحدة لتقديم تنازلات إلى طهران.
وأشار نافعة، إلى أن الأزمات في المنطقة متشابكة ويجب أن ننظر إلى مسرح الأزمات في الشرق الأوسط جملة واحدة، فما يجري في العراق مرتبط بما يجري في اليمن وسوريا وليبيا، ولا يمكن عزل أي من هذه الأزمات ومعالجتها منفردة.
واختتم نافعة حديثه قائلًا:
على العموم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لم تتضح بعد، وما جاءت زيارة وزير الدفاع الأمريكي للسعودية ومصر وعدد من دول المنطقة إلا بهدف استكشاف المواقف للبناء عليها، من أجل تحديد استراتيجية أكثر وضوحاً في المنطقة، والآن السعودية أكثر اطمئنانًا وتعتقد أن هناك عودة أمريكية للمنطقة من خلال إدارة ترامب، وهناك مساحة مصالح مشتركة وتمثل هذا في الخطاب الأمريكي والذي وصف طهران بأنها مصدر للإرهاب وأن تدخلاتها في أزمات المنطقة غير مقبولة، وهذا الأمر يرضي الرياض وهو ما تريد البناء عليه.