وطالب رئيس منظمة "بدر" التي تعتبر كيانا مسلحا رئيسيا من كيانات الحشد الشعبي الذي يشارك مع الجيش العراقي في عمليات تحرير الموصل، طالب بأن تتخذ حكومة العبادي موقفا أكثر شجاعة وأكثر قوة، بقطع كل التبادل التجاري مع تركيا من أجل "إذلالها".
واعتبر رئيس منظمة "بدر" تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الحشد الشعبي تغطية على حمايته للإرهابيين.
وقال في حديث لعدد من وسائل الإعلام العراقية، "نحن لا نستغرب هذه التصريحات غير المسؤولة من أردوغان، كونه شخصا معروفا بتصريحاته النارية وغير المسؤولة حتى تجاه دول أوروبا".
وأضاف العامري، إن الأتراك ساهموا مساهمة كبيرة في دعم الإرهاب، مشيرا إلى أن حجتهم في محاربة الإرهاب كذب، وأن تركيا "دعمت كل العمليات الإرهابية في العراق وسوريا".
وأكد العامري أن إصرار الأتراك على بقاء قواتهم في بعشيقة العراقية "دلالة على أن لهم أطماعا في الأرض العراقية، وهذا احتلال واضح وصريح".
وشدد هادي العامري على أن الرد الميداني على تصريح أردوغان هو الانتصار على "الدواعش"، مؤكدا أنه لا يبالي بتصريحات الرئيس التركي، وأنهم في الحشد الشعبي سيواصلون مقاتلة تنظيم "داعش" حتى طرد آخر عنصر منه وتحرير كل الأراضي العراقية، وأضاف "بل حتى سنساهم بتحرير سوريا" من الدواعش.
جدير بالذكر أن أردوغان وصف الحشد الشعبي في العراق بأنه "منظمة إرهابية"، متهما إيران بالتغلغل في أربع دول بالمنطقة لتشكيل "قوة فارسية"، فيما قررت وزارة الخارجية العراقية، الخميس 20 أبريل/ نيسان استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن تلك التصريحات.
وأعرب مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، عن استغرابه من تصريحات أردوغان، مؤكدا أن "الحشد الشعبي قوة تدين بالولاء للعراق وشعبه وليس لأية دولة أخرى"، كما دعا الدول الجارة والصديقة إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ومساندته في حربه ضد العدو الذي يمثل تحديا لكل المنطقة والعالم.