كما جدد المندوب السعودي اتهامه للسلطات السورية بـ"مواصلة استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبها".
وادعى المندوب السعودي في الأمم المتحدة أن القوات السورية تقصف القرى والمدن بمساعدة إيران و"حزب الله" اللبناني.
يقول أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق، الدكتور بسام أبو عبد الله، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد، أعتقد أن المندوب السعودي يهرب إلى الأمام أو يحاول أن يضلل الناس، لأن الكل يعرف أن الأصل العقائدي والإيديولوجي لهذه الجماعات هو الوهابية، وهي العقيدة المسيطرة في المملكة السعودية.
ثانيا: الكل يعرف أنه تم إنشاء تنظيم "القاعدة" في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي بالتعاون بين الاستخبارات السعودية والسي أي أي، فإن الدعم الأساسي أتى من المملكة السعودية.
ثالثا: حجم انتشار التطرف في أوروبا وفي الكثير من مناطق العالم يرتبط ارتباطا وثيقا بالوهابية، فلا نجد مسجدا أو متطرفا في أوروبا إلا وينهل من العقيدة الوهابية المتطرفة التكفيرية.
لهذا فإن الكلام أن السلطات السورية أتاحت الفرصة لإنتشار المجموعات الإرهابية في البلاد هو كلام سخيف وتافه وغير منطقي وتدحضه الأدلة والمعلومات، منها، ما سبب انتشار "داعش" في ليبيا واليمن وسيناء؟ لماذا تدرّس "داعش" في الرقة بنفس المناهج السعودية، إذا المشكلة في الإيديولوجية، والعلاج الحقيقي لذلك لن يكون إلا بالمعالجة الفكرية.
من جهة أخرى، أشار سيرغي لافروف، إلى الصعوبات القائمة في الوضع الميداني في الأراضي السورية، فقال: "هناك عدد كبير من اللاعبين مع أسلحة في أيديهم، بمن فيهم، وقبل كل شيء، الجيش السوري، ووحدات من القوات الفضائية الجوية الروسية الداعمة له، ووحدات إيرانية، ووحدات "حزب الله" التي تدعم الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب بطلب من الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك وحدات من القوات الخاصة تابعة لبعض الدول الغربية، ووحدات من الجيش التركي، والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ولو وجهنا جميع هذه القوات إلى مكافحة جبهة النصرة وداعش، فبرأي "كان من الممكن التوصل إلى نتيجة إيجابية وبشكل سريع".
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي